شاركت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في الاحتفال بمرور 800 عام على لقاء القديس فرانسيس الأسيزي مع الملك الكامل الأيوبي، وذلك في حضور الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان وزير دولة الكرسي الرسولي والممثل الخاص للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، حيث أقيم الاحتفال في كنيسة سان جوزيف بوسط البلد، برئاسة الكاردينال ليوناردو ساندري.
وأكدت مكرم في كلمة لها، أن النهج الحالي للدولة المصرية يسير في سبيل إرساء قيم التعايش وحرية العبادة في إطار سياسة القبول والاحترام.
ولفتت السفيرة نبيلة مكرم إلى الدور الكبير للقديس سان فرانسيسكو في إرساء الكثير من القيم الإنسانية النبيلة، موضحة أن استمرار الكنيسة الفرنسيسكانية في مصر مئات السنوات دليل على خصوصية الوطن الذي يحمي أسس العيش المشترك تحت مظلة وقيادة واحدة، وقالت: "احتفال اليوم يعيدنا إلى الماضي كي نتذكر سويًا الحوار المسيحي الإسلامي أو الإسلامي المسيحي، متمثلاً في لقاء القديس فرانسيس بالملك الكامل الأيوبي، ليمتد هذا الحوار إلى وقتنا الحالي، فقد وقع شيخ الأزهر والبابا فرانسيس وثيقة التسامح في أبوظبي قبل أسابيع من الآن، فاحتفال اليوم نتيجة تلك البذرة التي تم زرعها منذ ذلك التاريخ".
وطلبت السفيرة نبيلة مكرم من جميع الحضور بالصلاة من أجل مصر ليحفظها الله من أي سوء يحاك ضدها ويجعلها منارة سلام ومحبة، كما عاهدها العالم على مر العصور، فالأذان والأجراس هما ما يجعلان مصر تعيش في أمن دائم وأمان مستمر، وهذا دليل قاطع على وعي الشعب المصري بتعاليم السلام والمحبة بين طوائفه المختلة، فهي مصر مستنيرة القوية باتحاد مواطنيها.
وجدير بالذكر أن هذا الاحتفال جاء لإحياء ذكرى المقابلة التاريخية بين القديس فرانسيس الأسيزي والسلطان الكامل محمد الأيوبي بدمياط وما صاحبها من مسيرة المحبة والسلام والطمأنينة، فضلًا عن الاحتفاء بمناسبة مرور 800 سنة على تواجد الرهبان الفرنسيسكان في مصر.