لم يعلم "محمد" الشاب صاحب العشرين عاماً أن حياته ستنتهي بعدما قرر التخلص من جحيم "الاستروكس"، ليكون جثة معلقة بحبل داخل غرفة مظلمة بالعقار رقم "٦٣" بمساكن المحمودية القديمة في السلام، حيث شهدت المنطقة ظهر يوم الجمعة الماضية واقعة مأساوية تقشعر لها الأبدان، وتشمئز منها القلوب، وتجعل الدموع تفيض من العين كالماء، وتطرح الكثير من التساؤلات حول سبب انتحار ذلك الشاب في غفلة من والدته وأشقائه، حيث صعد إلى شقة أسرته في الطابق الرابع، وعمل مشنقة من صنع يديه، وتمكن من إزهاق روحه بشنق نفسه داخل غرفة نومه.
القصة الكاملة لمحمد ضحية الاستروكس في السلام
قعدنا نهزر مع بعض
"بعد وفاة أبوه، هو المسئول عن أمه وأخته وأولادها بعد طلاقها من زوجها، ومش عارف يجيب عياله من عند أهل زوجته". كلمات أجمع عليها معظم جيران المنتحر، وقالت "أم هشام" لمحرري "أهل مصر" من الجيران وشاهدة عيان "يوم الواقعة رجع محمد للبيت ليجلس مع جيرانه، وقعدنا نهزر مع بعض، وأخبرني بأنه يحبني، وأنى في مقام أمه، وبعدها ذهبت مع أمه لشراء مستلزمات البيت، وفى وسط غفلة صعد محمد بمفرده إلى الشقة، وقام بشنق نفسه بحبل علقه في سقف غرفة نومه، وعند صعود أمه أخذت تصرخ، وتنادي: الحقوني. وعند صعودنا مع مجموعة من الجيران، وجدناه معلقًا في السقف، وتم إبلاغ الشرطة، وحضرت ومعها سيارة الإسعاف، وقاموا بأخذ الجثة إلى المستشفى".
مراته ماتت من شهور وأهله أخدوا ولاده
وتابعت "محمد كان متعلم، وشغال في قهوة، ومعاه 4 أخوات كلهم متزوجون ما عادا أخته الصغيرة، وكان متزوج، وماتت مراته منذ شهور، وتركت له طفلين يعيشان عند أهل زوجته".
القصة الكاملة لمحمد ضحية الاستروكس في السلام
محمد خارج من السجن قريب
وقالت "أم أحمد" من الجيران، "سكنوا في المنطقة منذ خمس سنوات، و"محمد" خارج من السجن قريب، وكان محبوب ولم يفتعل أي مشاكل في المنطقة".
انتحر بسبب الأزمة المالية
وأضافت "الموضوع كله لم يأخذ وقتا كبيرا، وكانت عيشتهم صعبة، وفى الأيام الأخيرة كانت حالته النفسية سيئة بسبب الأزمة المالية، وعدم قدرته على سد احتياجات المنزل، بعدها توجه إلى تعاطي المواد المخدرة "الاسترويكس"، حتى ضيع حياته بإيده".
الانتحار شنقا بشال
البداية كانت بتلقي قسم شرطة السلام إخطارًا من الأهالي، مفاده قيام "محمد ن"، بالانتحار شنقًا بشال داخل غرفته بمنطقة المحمودية بالسلام.
تناول جرعة زائدة من الاستروكس
وتبين مصرع شاب في العقد الثاني من العمر؛ نتيجة تناوله جرعة زائدة من مخدر الاستروكس، وتبين عدم وجود شبهة جنائية، ولا توجد أي إصابات ظاهرية.