البرلماني العربي" يتفق على "توحيد الموقف" إزاء دعم قضية فلسطين

كتب : وكالات

اختتم مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، الإثنين، بالعاصمة الأردنية عمان أعماله باتفاق المجتمعين على "توحيد الموقف" إزاء دعم القضية الفلسطينية، بعد جدل حول التطبيع، وتخلل الجلسة الختامية للمؤتمر الذي انطلق الأحد، انتقال رئاسة الاتحاد البرلماني العربي إلى رئيس مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان) عاطف الطراونة، خلفا لرئيس البرلمان المصري علي عبد العال.

وأصدر البرلمانيون العرب بيانهم الختامي للمؤتمر الذي انطلق الأحد تحت شعار "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين" بمشاركة 16 رئيس برلمان عربي، إضافة لممثلين عن باقي البرلمانات العربية.

وتضمن البيان الختامي 13 بنداً، رسمت خارطة التعامل البرلماني العربي مع القضية الفلسطينية.

وقال البيان، "نؤكد أهمية بحث التحديات التي تواجه الأمة العربية، والتمسك بتوحيد جهود دعم القضية الفلسطينية على الصعد كافة".

وأكد البرلمانيون على "مركزية القضية الفلسطينية" و "دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين في نضالهم التاريخي، والدفاع عن حقوقهم" و "إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، لن يتأتى إلا عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية".

وأشاروا أن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين، وينذر بمرحلة أكثر تعقيدا.

ودعم البرلمانيون العرب في بيانهم جهود الأردن في الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والجهود الذي يبذلها الملك عبد الله الثاني في دعم صمود المقدسيين.

واعتبروا أن "التمسك بالمبادرة العربية للسلام كإطار مرجعي لأي تسوية نهائية للقضية الفلسطينية، هو الطريق الوحيد لمواجهة غياب الإرادة الدولية في ضمان الحل العادل لحقوق الشعب الفلسطيني".

ولفتوا أن الإجراءات الإسرائيلية الأحادية المتمثلة بالتوسع بمشروعها الاستيطاني عبر مصادرة الأراضي الفلسطينية ومحاولات فرض مبدأ يهودية الدولة، هو مخطط يرمي لفرض سياسة الأمر الواقع.

وأضاف أن هذه الإجراءات "تتطلب جهدا عربيا في وضع حد لهذا الانتهاك الخطير، والتأكيد على أن الحق الإسلامي والمسيحي في القدس أبديّ وتاريخيٌ وخالد، ولن نقبل المساس به".

كما دعم البرلمانيون العرب مقترح مجلس النواب الكويتي في ملف المصالحة الفلسطينية، الذي ستتقدم به المجموعة العربية في الاتحاد البرلماني الدولي المنتظر عقده في الدوحة مطلع الشهر المقبل.

وشدد المجتمعون على "أهمية مواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كي تواصل تقديم خدماتها الصحية والتعليمية للاجئين".

يذكر أن الجلسة الصباحية في اليوم الثاني للمؤتمر شهدت جدلا ساخنا، بشأن البند الـ13 حول قضية التطبيع مع إسرائيل، قبل أن يتم إقراره.

وينص البند على أن "واحدة من أهم خطوات دعم الأشقاء الفلسطينيين، تتطلب وقف كافة أشكال التقارب والتطبيع مع المحتل الإسرائيلي، وعليه ندعو إلى موقف الحزم والثبات بصد كل أبواب التطبيع مع إسرائيل".وأكثر من مرة، أكدت الجامعة العربية رفضها التطبيع مع إسرائيل إلا بعد قبول الأخيرة المبادرة العربية للسلام لعام 2002، التي تؤكد على أنه "لا تطبيع إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً