قتلها محاولًا اغتصابها.. بواب يخنق طفلة بـ"الايشارب" حتى الموت في كرداسة.. الجيران: "أهلها غلابة" والجاني مسجل (فيديو)

المجنى عليها

"سيدة تعالي معايا ساعديني".. بهذه الكلمات استدرج "بواب عمارة"، بالغ من العمر 52 عامًا، الطفلة "سيدة" 15 عامًا، أثناء ذهابها إلى المدرسة صباحًا، إلى غرفته بالجراج، لمساعدته في حمل أشياء ثقيلة، وما أن دلفت إلى غرفته، حتى دفعها وحاول التعدي عليها، ولدى استغاثتها كتم أنفاسها بيده، والإيشارب التي كانت ترتديه، وأثناء مقاومتها له اصطدم رأسها بالحائط، فأجهز عليها حتى فارقت الحياة، واستولى على هاتفها المحمول، وترك جثتها داخل الغرفة، بعدها خرج "العجوز" لممارسة عمله كـ"بواب"، حتى منتصف الليل، حمل جثة الطفلة داخل "جوال"، واستقل مركبة توك توك ملكه، وألقى جثتها في منطقة نائية بجوار ترعة المنصورية، حتى لا يفتضح أمره.

انتقلنا إلى موقع الجريمة، ليروي شهود العيان تفاصيل الواقعة، في البداية قالت آية خالد صديقة المجني عليها، إنها في صباح كل يوم في تمام 7 ونصف صباحًا، تنتظر "سيدة" (المجني عليها)، أمام منزلها للذهاب إلى المدرسة سويا، ويوم الواقعة اتصلت عليها، وردت قائلة: "استنيني أنا نازلة في الأسانسير"، انتظرتها حوالي ربع ساعة، ولكنها لم تأتي، واتصلت عليها مرة أخرى، ولكن هاتفها لم يستجيب، وذهبت إلى المدرسة ولم تحضر "سيدة" حتى نهاية اليوم الدراسي.

وتضيف " آية"، والدموع تنهمر من عينيها حزنًا على فراقها، تفاجأت بوالدتها تتصل بي في غضون الرابعة عصرًا، للسؤال على ابنتها، فأبلغتها عدم ذهابها إلى المدرسة اليوم، مشيرةً إلى أن "سيدة" كانت صديقتي في المدرسة، واعتدنا الذهاب والعودة معا، وكان مستواها التعليمي جيدًا، وكل أصدقائنا بيحبوها لطيبة قلبها وتواضعها.

فيما قال "أبو حمزة"، أحد سكان العمارة، إن يوم الواقعة، أوصل بواب العمارة أولادي الصغار إلى المدرسة، وكان "بيتعامل معانا عادي، ولم يظهر عليه أي شئ"، ولكن كاميرات المراقبة، صورته أثناء استقلاله "التوكتوك"، الذي ادعى أنه خاص به، ويضع فيه "جوال" في منتصف الليل وفر مسرعًا.

وأكمل الشاهد حديثه لـ "أهل مصر"، المتهم يعمل في العمارة منذ 3 أشهر، ولديه زوجة وطفل، ولا أحد يختلط في التعامل معاه نظرًا لسوء سلوكه، ومنذ أسبوع سرقت زوجة البواب، مبلغ 300 جنيه، عندما أحضرتها زوجتي لتنظيف الشقة، وبعد ساعات من الحادث وجدنا رجال المباحث تبحث عن الطفلة، وفجأة اختفى البواب من داخل غرفته، وتم القبض عليه، وعلمنا أنه متورط في 3 قضايا سرقة وخطف".

والتقط طرف الحديث "أبو هشام" 50 عامًا، أحد جيران المجني عليها، أن المتهم "السيد م. ع"، من محافظة البحيرة، وعمل في العمارة حارسا للعقار، دون الكشف على هويته، ومعرفته، وعلمنا فيما بعد، أنه يتعاطى المواد المخدرة، مضيفًا أن الطفلة، كانت تقيم في الطابق العاشر بالعقار، وأهلها سكان متواضعين وفي حالهم.

كانت الأجهزة الأمنية، نجحت في كشف غموض العثور على "جثة" ملقاة على جانب طريق منشأة البكاري، بمنطقة كرداسة بجوار ترعة المنصورية، لطفلة تدعى "سيدة"، وما قرره والدها بخروجها للتوجه للمدرسة وعدم عودتها.

وأسفرت جهود فريق البحث المُشكل من قطاع الأمن العام، وبمشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة، عن تحديد مرتكب الواقعة، حارس العقار محل إقامة المجني عليها، "السيد م. ع" 52 سنة، أصل إقامته بدائرة مركز شرطة دمنهور بالبحيرة "له معلومات جنائية".

عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر بقيامه باستدراج المجني عليها إلى غرفته بالجراج، لمساعدته في حمل أشياء ثقيلة، وما أن دلفت إلى غرفته دفعها وحاول التعدي عليها ولدى استغاثتها، كتم أنفاسها بيده والإيشارب التي كانت ترتديه، وأثناء مقاومتها له اصطدم رأسها بالحائط، فأجهز عليها حتى فارقت الحياة، واستولى على هاتفها المحمول، ونقل جثتها بمركبة توك توك ملكه، والتخلص منها بإلقائها بمكان العثور، وأرشد عن الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً