"بتشتكى للمحافظ مفيش وحدات سكنية غير بالقرعة " هكذا وبخت وعاقبت رئيس مدينة الفتح بأسيوط "عم مدبولي" المهدد مسكنه الذي يعيش فيه وبناته بالإيجار بالسقوط بل ومهدد بالطرد منه لكونه إشتكى تعسفها وتعنتها معه ورفضها لقرار لجنة حكومية بأحقيته في الحصول على شقة سكنية فى أي لحظة.
حكايات مصر اللي تحت حكايات الناس الغلابة التي سقطت من خريطة الحكومة تملأ المحافظات وتدمى القلوب وتوجعها وأسيوط واحدة من تلك المحافظات التى تعانى بعض قراها وناسها الذين ليس لهم سندا فى هذا الوطن ولما لا طالما أن بعض المسئولين يجهضون جهود الرئيس السيسى فى مبادرة كريمة وغيرها الكثير ورئيس مدينة الفتح واحدة من هؤلاء المسئولين الذين يمارسون لغة التعنت والتعسف والبيروقراطية فى التعامل مع الغلابة فقط فى صورة سيئة وصارخة وفاضحة لإستغلال السلطات ففى الوقت الذى يخيم فيه شبح الموت كل لحظة على أسرة عم مدبولى بقرية المعصرة التابعة لمركز الفتح بأسيوط جراء التصدعات والشروخ التى تأكل منزلهم المستأجر ما دفع مالكه لتهديدهم بالطرد كل يوم ولأن الرجل لايملك من حطام الدنيا شيئا وقعيد المرض الذى ينهش جسده على إثر حادث أليم تسبب له فى فى ضمو فى العضلات الرباعية وكسور عدة فى فخده وساقه الأيسر ولأنه يعول بنتين إحداهن بالصف الثانى التجارى وينهشا روماتيزم القلب الذى ينغص عليها حياتها لتتضاعف المأساة تقدم عم مدبولى بطلب للمحافظ والذى أمر بتوجيهه للجهة المختصة والتى قامت الأخيرة بإحالته لرئيس مدينة الفتح التى مارست سلطاتها على عم مدبولى الغلبان ورفضت تسليمه شقة سكنية بالمخالفة لقرار اللجنة الحكومية المشكلة لهذا الغرض لبحث حالته وأقرت بإستحقاقة للحصول على شقة لكن رئيس المدينة تتحدى عم مدبولولى لا لشئ إلا لكونه إشتكى للمحافظ تعنتها وتعسفها الروتينى معه ما يهدده وأسرته للتشرد والضياع.
لامياه ولاكهرباء
ففى منزل قديم متهالك من الطين على وشك الإنهيار بدون أى مرافق للإعاشة بلامياه ولا كهرباء شروخ المنزل تزداد على أسره فقيرة معدومة الحال لا يملكون هذا المنزل وأنما تركهم صاحب المنزل للمعيشه فقط فيه ولما كان المنزل آيلا للسقوط هددهم بالطرد خوفآ عليهم، بقرية منشية المعصرة بمركز الفتح بأسيوط، تعيش أسرة فقيرة مكونة من 4أفراد، تنحصر أحلامها فى منزل قبل سقوطه عليهم.
"بتمنى نعيش زى البنى آدمين"
بهذه الكلمات بدأ أيمن هاشم مدبولي، رب أسرة بمركز الفتح التابع لمحافظة أسيوط رواية مأساة أسرته لـ"أهل مصر "، حيث تعيش أسرته معيشة غير أدمية قاسية، حيث لا يعمل لتعرضه لحادث وتركيب شرائح أعجزته عن العمل بكلام الأطباء ويحصل على معاش ضمان إجتماعى من الشئون الأجتماعية ، ولديه 2 من البنات واحده بالصف الثانى الثانوى التجارى تعانى من روماتيزم بالقلب والأخرى بالشهادة الأبتدائية ويتعايشون ب350 ج تمثل كل دخلهم.
التشرد والضياع
ويقول الأب نعيش حياة صعبة وظروفنا المادية تحت الصفر كل دخلنا هو معاش الضمان الأجتماعى والمنزل الذى نعيش به ليس ملكنا وأنما سمح لنا صاحبه بالمعيشة فيه إحسانا منه لنا ولكن المنزل أصبح أيل للسقوط لأزدياد الشروخ به وتحذير صاحب المنزل وتهديدة بطردنا خوفآ علينا مما جعلنى فى ورطة حقيقية بالإضافة إلى خوفهم الدائم والمستمر من سقوط المنزل المتهالك فى أى وقت.
البداية المثيرة
عندما تقدمت للواء جمال نور الدين محافظ أسيوط بطلب لتخصيص وحده سكنية نظرآ لظروفى هذه والتى يشاهدها الجميع ومعاناتى بضمور بالعضلة الرباعية وضمور بحركة الكاحل الأيسر وكسر مضاعف بعظمة الساق الأيسر وكسر بعظمة الفخذ الايسر وليس لى أى سكن مستقل بى غير منزل ايل للسقوط لاحد المتبرعين حتى يأوينا من الشارع ولا أعمل فى القطاع العام أو الخاص
إدارة الإسكان الإقتصادي
فقام محافظ أسيوط بتحويل طلبى لادارة الاسكان الإقتصادي التي حولت طلبي لمجلس مدينة الفتح بمحافظة أسيوط للفحص والعرض وتخصيص وحده سكنيه بقرية عرب الكلابات إذا انطبقت الشروط وتم تشكيل لجنة من المجلس لفحص حالتى على الطبيعة وتطبيق الشروط الخاصة بمشروع الأسر الأولى بالرعاية وأتخاذ اللازم إذا انطبقت الشروط.
"مفيش وحدات سكنية "
وأشار بعد معاينة اللجنة وكتابة تقريرهم أنى من المستحقين لتلك الوحدة السكنية أنتظرت موافقة رئيس مجلس مدينة الفتح بعد انطباق كل الشروط ولكنها تأخرت وكنت أخاف على أسرتى من انهيار المنزل القديم عليهم وقيام صاحب المنزل بطردنا خوفآ علينا فأنتظرت السيد المحافظ أمام الديوان العام للشكوى وتكلمت معه وتواصل مع رئيس مدينة الفتح لأنهاء مشكلته وتسليمه الوحده السكنية إذا إنطبقت عليه الشروط وعندما ذهبت لرئيسة المدينة قامت بتوبيخى وقالت "بتشتكينى للمحافظ "مفيش وحدات سكنية غير بالقرعة وهرفع مذكره للمحافظ
وفى النهاية نضع مأساة أسرة عم مدبولى على مكتب محافظ أسيوط لإنقاذها من براثن الموت والتشرد والضياع . . وإنا لمنتظرون.