إعادة التدوير، أصبحت فكرة يتناولها الجميع بسبب غلاء الأسعار، تعتمد هذه الفكرة، على تجديد واستعمال كل ماهو قديم ومهلك، وكل البيوت الآن تملك جزء كبير من الأشياء غير الصالحة للاستخدام، تحت مسمى (موضه قديمة)، كأثاث منزلى أو ملابس وخلافه، وهنا تبدأ مهمة إعادة التدوير، فكل ماهو قديم يصبح جديد صالح للاستخدام، ويناسب موضة العصر.
نستعرض لكم نماذج مختلفة لفتيات قمن بإعادة تدوير الأشياء القديمة داخل منازلهن حتي يتم استخدامها مرة أخرى.
بدأت فكرة إعادة تدوير الأشياء مع إيمان، على صاحبة الـ٢١ عاما، التى تدرس فى كلية الخدمة الإجتماعية الفرقة الرابعة جامعة الإسكندرية، عندما طلبت منها صديقتها أن يصنعن الهدايا بمستلزماتهن القديمة.
ومن هنا اكتشفت إيمان، أن من الممكن استعمال الأشياء القديمة، لتصنع حاجات مفيدة تستعملها، بدلًا من أن تشترى برطمانات فارغة بمبلغ ما، كانت تخبر والدتها بأنها تحتاج برطمانات المربى والنوتيلا والصلصة الفارغة، لكى تحولها بعد تزيينها إلى وعاء تضع فيها أختها أقلامها، وتستخدم هذه البرطمانات أيضًا فى زراعة الورد، أما عن عيدان الأيس كريم، قالت إيمان: "عيدان الآيس كريم فدى بشتريها هي مش غالية وبعمل بيها برواز للصور وبعلقها بدل البرواز بيكون غالي جدا".
وأضافت أنها أشترت حذاء بـ50 جنيهًا وقامت بتزينه لتقديمه لصديقتها، الذى نال إعجابها، وتستخدم علب البيبتى سندوتش فى عمل صناديق للهدايا، قائله "في بقا علب البيبتي سندوتش دي بعملها كفر لهديه جيباها زي مثلا مرة كنت جايبة تشيرت لحد وكنت عايزه اعملهاله بشكل شيك فجبت العلبة دي وجبت صورة وصور النادي المفضل عنده وعملتله البوكس وعحبه جدا".
تبلغ "مدام هناء فؤاد" من العمر 34 عاما خريجة كلية الدراسات الإسلامية جامعة الازهر، بدأت الفكرة معها فى البداية عن طريق الصدفة، عندما كانت في بيت جدها، ورأت في الغرفة "كومدينو" قديم، ومن هنا أتت لها الفكرة، أن تقوم بتجديد شكله واستعماله فى أشياء أخرى، فأتت بالأدوات لتنفيذ فكرتها وقالت: "في البداية أتى بقطعة الخشب القديمة وبقوم بصنفرتها حتى تصل إلى الملمس الناعم وبعد كده بجيب حاجات بسيطة لاكيه أبيض نصف لمعة أو لمعة كاملة، وكوبيات الكرتون بتاعت القهوة بأحجام صغيرة بضع فيها لاكيه الأبيض، وأضيف له بعض من الألوان الأساسية كالأخضر أو الأحمر أو الأزرق، وبعد انتهائها من شكله الأخير نقلته إلى منزلها واستخدمته كبوفيه للمشروبات الساخنة.قالت "نغم مشة" التى تبلغ من العمر 25عامًا، خريجة كلية الهندسة قسم الطيران، تعمل بالتجارة، من مواليد فلسطين، أن الفكرة أتتها عندما أرادت والدتها التخلص من بوفيه قديم لديهم، وهى تحتاجه فى غرفتها، لكى يعمل طاقة إيجابيه بالألوان والهدوء.قامت نغم بدهان البوفيه، بعلبة لاكيه أبيض كانت موجودة لديها فى البيت، وبعد تجديده نقلته إلى غرفتها، وأضافت أن هدفها من موضوع إعادة تدوير الأشياء القديمة، هو زيادة عدد متابعين صفحتها على فيس بوك، مضيفة أنها استغلت هذا البوفيه بعد تجديده، وقامت برفعه على موقع التواصل الاجتماعى الذى أدى إلى زيادة متابعين الصفحة خلال ثلاث أيام.