"كل شيء راح ونفسي ارجع بلدى".. بهذه الكلمات روت هدى صابر مصرية الجنسية من محافظة الإسكندرية، والتي تعيش بمخيم الركبان على حدود المملكة الأردنية، أنها دخلت سوريا واستوطنت فى إدلب مع زوجها الذى قتل وأنها هربت من إدلب بالسيارات واستقرت فى مخيم الركبان فهم بدون طعام ولا دواء وكل شيئ "علقم"، حسب حديثها.
"أنا ندمانة بعد اللي حصل فينا".. وتضيف: "بلدنا أولى بينا ومش هنتبهدل فيها مهما حصل"، زوجى قتل في الرقة ، وأنا هنا فى مخيم الركبان للاجئين السوريين والذى يقع قرب الحدود مع الأردن، حيث أصبحت الأوضاع صعبة للغاية، بعد أن ضرب البرد القارص الأطفال والرضع والشيوخ، فى ظل نقص الرعاية الطبية".
وفي وقت سابق، أكدت تقارير إعلامية سورية أن مئات اللاجئين السوريين من المرضى داخل مخيم الركبان المحاصر بحاجة إلى تلقى العلاج بشكل عاجل، فى وقت تتفاقم معاناة نازحى المخيم نتيجة حصار خانق تفرضها القوات السورية والتى تمنع إدخال المواد الغذائية والطبية، الأمر الذى ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
ويقع مخيم الركبان على مسافة 55 كيلومترا من منطقة "عدم اشتباك" أقامتها وزارة الدفاع الأمريكية بهدف حماية قاعدة للقوات الأمريكية فى التنف من هجمات القوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد والإبقاء لواشنطن على موطئ قدم فى منطقة على الطريق السريع الواصل بين بغداد ودمشق.