البداية بـ7 آلاف طالب والدراسة 2020.. القصة الكاملة لأول جامعة ألمانية خارج الحدود بالعاصمة الإدارية

كتب : منى حسن

بتعاون غير مسبوق، في العلاقات المصرية الألمانية، تشهد العاصمة الإدارية الجديدة حاليًا، العمل على قدم وساق، لإنشاء الجامعة الألمانية الدولية "للعلوم التطبيقية"، وهي عبارة عن تجمعات من 10 جامعات ألمانية، لتعد أول جامعة من نوعها خارج الحدود الألمانية، مما يعد نموذجًا فريدًا يتماشى مع سياسة مصر، وما يراه الرئيس عبد الفتاح السيسي، من توفير تعليم متميز يهدف لاتاحة فرص عمل للشباب.

ومن المقرر أن يكون معظم أعضاء هيئة تدريس الجامعة الجديدة ورئيسها من ألمانيا، وشروط القبول بها، هي نفس الشروط المتبعة في الجامعات الأم بألمانيا، وكذلك شروط القبول تطبق بنفس الوضع على شهادات التخرج منها، وهو مايختلف عن الجامعة الألمانية الموجودة حاليًا في مصر.

"أهل مصر"، يرصد في السطور التالية، تفاصيل ومميزات الجامعة الألمانية الدولية، والتي اختارت مصر لتنشىء فروعًا لها بها، ومدى الاستفادة التي ستعود على منظومة التعليم العالي المصرية بإنشاء تلك الجامعة في مصر.

بداية القصة

بدأت فكرة إنشاء فروع للجامعات الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حينما وافق مجلس الوزراء، على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن اتفاقية إنشاء الجامعة الألمانية الدولية "جامعة للعلوم التطبيقية في العاصمة الإدارية الجديدة"، والموقعة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية، والمركز الألماني للدراسات الدولية ممثلًا عن تحالف الجامعات التطبيقية الألمانية.

وبعدها وضع كلًا من خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبيتر ألتماير، الوزير الاتحادي للاقتصاد والطاقة بجمهورية ألمانيا الاتحادية، حجر الأساس للجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، فبراير الماضي.

موعد بدء الدراسة بها

وأعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، بدء الدراسة في الجامعة الألمانية في سبتمبر 2020، موضحًا أنه من المقرر أن يتم قبول 7 آلاف طالب وطالبة بالجامعة عقب افتتاح وانتهاء المراحل جميعًا.

تخصصات الجامعة الألمانية

تمنح الجامعة الألمانية درجات أكاديمية تعتمد على مناهج ومعايير وقواعد مطابقة لما يتم تقديمه فى الجامعات الألمانيةبالدولة الأم، كما أنها تعتمد على عدة تخصصات هي : "الهندسة والعمارة، والمعلوماتية - علوم الكمبيوتر - الاقتصاد وإدارة الأعمال - الإدارة العامة - التكنولوجيا الحيوية - تكنولوجيا صناعة الغذاء والدواء – السياحة – التصميم والترميم".

وتعد التخصصات التي ستقدمها الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة فرصة قوية لتأهيل الطلاب لسوق العمل.

الاستفادة التي تعود على منظومة التعليم العالي

وكشف الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، عن مدى الاستفادة التي ستعود على منظومة التعليم العالي في مصر، بعد إنشاء الجامعة الألمانية الدولية، بإن ذلك يأتي ضمنالاستراتيجية التعليمية 2030، بالتوسع في التعليم ذات التنافسية العالمية،

وأشار الوزير، إلى أنه خلال فترة زمنية قصيرة استطاعت الوزارة جذب عدد كبير من الجامعات الألمانية، والمتميزة في العلوم التطبيقية، وهي جامعات معنية بشكل كبير بالتدريب العملي والتطبيقي لكل المجالات.

وأضاف عبد الغفار، أن السبب الرئيسي في تميز ألمانيا في مجال التعليم والصناعة، هو تلك الجامعات التطبيقية، حيث تسطيع تلك الجامعات تخريج طلبة قادرين على مواجهة سوق العمل بشكل مباشر، وذلك بعد أدائهم فترة تدريب عملي بشكل جاد خلال فترة الدراسة.

ولفت الوزير، إلى أن إنشاء تلك الجامعات في مصر، يمثل إضافة لمنظومة التعليم العالي في مصر، وإضافة لاقتصاد مصر، فهو بمثابة استثمار خارجي قادم إلى مصر، وهو نموذج من التعليم الجامعي الذي تدعمه وزارة التعليم العالي من خلال قانون الجامعات التكنولوجية الجديدة، مشيرًا إلى أن التخصصات التي تقدمها تلك الجامعات، يحتاجها سوق العمل في مصر والدول المحيطة بها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً