تنفرد "أهل مصر"، بنشر اللحظات الأولى لرفع الجرار رقم 2302 المتسبب فى حادث محطة مصر، حيث دفعت هيئة السكة الحديد بالعديد من الأوناش لرفع آثار الجرار المحترق من موقع التصادم بنهاية الرصيف رقم 6 بمحطة مصر ونقله إلى ورش الصيانة بعد قرار النيابة العامة بالتصرف فيه.
وشهدت محطة مصر الأربعاء الماضى حادثًا مأسويًا باصطدام جرار قطار بهيئة السكك الحديدية في محطة مصر برمسيس، بالجدار الخرساني على رصيف رقم 6، ما أدى إلى انفجار شديد نتج عنه تصاعد أعمدة دخان كثيفة.
واستمعت نيابة شمال القاهرة الكلية، برئاسة حاتم فاضل، إلى أقوال خبراء من الإدارة الجنائية في حادث قطار محطة مصر الذي أسفر عن استشهاد 22 مواطنًا وإصابة 41 آخرين، وكانت النيابة تسلمت تقرير الإدارة العامة للأدلة الجنائية، الذي أفاد بأنه بالفحص الفني للحركة الميكانيكية للجرار تبين وجود ذراع التشغيل للقاطرة في وضع التشغيل على السرعة الثامنة، والتي تعادل 120 كيلو متر في الساعة، وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، أصدر قرارًا بحبس 6 متهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، على خلفية التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في حادث قطار محطة مصر.
وأوضحت النيابة أن المتهمين في القضية هم: "سائق الجرار ٢٣٠٥ ومساعده وعامل المناورة لذات الجرار وسائق الجرار ٢٣٠٢ وعامل المناورة لذات الجرار وأيضا العامل المختص بتحويله الخطوط"، ووجهت لهم تهم القتل الخطأ عن طريق الإهمال وإتلاف الممتلكات العامة والتقصير.
وتحفظت النيابة على جميع كاميرات المراقبة الموجهة على رصيف الحادث، والأرصفة المجاورة وورش الصيانة لتفريغها، وأمرت بإرسال محتواها لخبراء الإذاعة والتليفزيون لإجراء تنقيح للصورة وتفريغ محتواها وكتابة تقرير واف به، فيما تتولي اللجنة الهندسية المشكلة من المهندسين المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية إجراء المعاينة للجرار المتسبب في الحادث والتحفظ علي جهاز ATC المتحكم في سرعات القطار لرصد سرعته وقت اصطدامه.
وخصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.
وكانت "أهل مصر" انفردت بنشر بيان الحالة الوظيفية لسائق قطار حريق محطة مصر والمدعو علاء فتحي محمد، والتي جاء فيها أن المتهم بالتسبب في الحادثة يتعاطى المخدرات، إضافة إلى اتهامه في قضية دعارة مثبتة لدى مباحث الآداب، بتاريخ أبريل 2016.
وبالعودة بالزمن إلى الوراء، وتحديدًا قبل 3 سنوات، تتجلى تفاصيل واقعة الدعارة المتهم فيها سائق القطار المتسبب في حادث محطة مصر، فكان يوم الجمعة الموافق 1 أبريل 2016، شاهدًا على تفاصيل القضية عندما تمكن ضباط مباحث الآدب في مديرية أمن الغربية، من ضبط إحدى الوحدات السكنية بشارع عادل الهراميل التابعة لدائرة ثاني طنطا، لاستغلالها في الأعمال المنافية للآداب (دعارة)، تحت قيادة سيدة تدعى "أم بسنت" وبداخلها 6 فتيات آخرين، و2 من راغبي المتعة الحرام "علاء" أحدهم.