الـ"ريمونتادا".. ظاهرة جديدة شهدها الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، بحيث يهزم الفريق في مباراة الذهاب، ويكون على وشك توديع البطولة، قبل أن تحدث المفاجأة ويحقق في مباراة العودة فوزًا يؤهله إلى الدور التالي، ضاربًا بكل التوقعات عرض الحائط.
ريـال مدريد.. وتوديع بطولته المفضلة
وسقط ريـال مدريد الإسباني كأول ضحايا الريمونتادا، حيث تغلب في مباراة الذهاب على مستضيفه أياكس أمستردام بملعبه ووسط جماهيره، بهدفين لهدف وحيد، وسجل كريم بنزيما الهدف الأول للميرنجي، وأحرز حكيم زياش التعادل، قبل أن يخطف أسينسيو هدف الفوز للميرنجي في الأنفاس الأخيرة من المباراة.
وفي مباراة العودة، ومع كل التوقعات التي أهلت ريـال مدريد إلى الدور التالي، بدون أن يلعب، دخل أبناء يوهان كرويف المواجهة بحماس الشباب، مستغلين الأعمار السنية الصغيرة المتواجدة في الفريق، ليحدثوا زلزالا في قلب مدريد، بالفوز على الفريق الملكي بأربعة أهداف سجلهم زياش ونيريس وتاديتش وشونة، لهدف وحيد سجله أسينسيو، ليخرجوا حامل لقب البطولة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، بمفاجأة البطولة حتى الآن.
باريس سان جيرمان.. الضحية المفضلة للريمونتادا
يتذكر كل عشاق كرة القدم، عودة برشلونة التاريخية أمام باريس سان جيرمان منذ عامين، والتي صنفت ضمن أفضل مباريات العودة في تاريخ التشامبيونز ليج، حيث تفوق الفريق الفرنسي على الكتلان برباعية بمباراة الذهاب، قبل أن يتمكن زملاء ليونيل ميسي من سحق البارسيين في مباراة العودة بسداسية لهدف، جاء آخرها في الدقائق الأخيرة من المواجهة.
وفي النسخة الحالية من البطولة الأقوى على مستوى الفرق الأوروبية، دخل باريس سان جيرمان بطموحات جديدة، مستعينًا بعنصر الشباب المتمثل في نيمار أغلى لاعب في العالم، ومبابي الظهارة الجديدة بكرة القدم، وكذلك الخبرة المتمثلة في خط الدفاع، المتواجد به المخضرم بوفون، والقائد تياجو سيلفا.
وعلى الرغم من إصابة نيمار وكافاني، إلا أن الباريسيين تمكنوا من حصد فوز مقنع من ملعب الأولد ترافورد معقل مانشستر يونايتد بهدفين دون رد، سجلهم كيميمبي ومبابي ليضع قدمًا في ربع نهائي التشامبيونز ليج.
ودخل مانشستر يونايتد مباراة العودة منهكًا بالإصابات، حيث غاب عن صفوف الفريق 8 لاعبين للإصابة، بالإضافة إلى إيقاف بوجبا لطرده في مباراة الذهاب، إلا أن أبناء المدرب سولشاير لعبوا مباراة تكتيكية من الطراز الأول، مستغلين أخطاء الدفاعات الباريسية وحارسهم بوفون في هز الشباك ثلاث مرات عن طريق لوكاكو الذي سجل هدفين، وراشفورد الذي أحرز ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع بالمباراة.
روما يسقط بالبرتغال
وفي العاصمة الإيطالية، استضاف روما نظيره بورتو البرتغالي في مباراة بعيدة عن الأضواء، وتمكن ذهاب العاصمة من تحقيق الفوز بهدفين، مقابل هدف وحيد.
واستقبل ملعب الدراجاو معقل بورتو مباراة العودة، التي تمكن الفريق البرتغالي من الفوز بها، بثلاثة أهداف لهدف، في مواجهة امتدت للأشواط الإضافية، وشهدت الاستعانة بتقنية الـ"الفار" في تحديد مصير الهدف الثالث.
ليفربول التالي
فهل تستمر أمواج الريمونتادا حتى نهاية دور الـ16، ويفوز ليفربول الذي يحترف به محمد صلاح على مضيفهم بايرن ميونخ، معوضين التعادل السلبي على ملعبهم في إنجلترا، أم يكون للفريق الألماني رأي آخر؟