اعلان

25 صورة ترصد الكارثة.. الموت غرقًا يلاحق تلاميذ بني سويف فى طريق الوصول للمدرسة

الموت غرقًا يلاحق تلاميذ بني سويف
الموت غرقًا يلاحق تلاميذ بني سويف

فى 25 صورة رصدت عدسة "أهل مصر"، الخطر الذى يلاحق تلاميذ عدد من مدارس قرى ومراكز محافظة بني سويف، أثناء رحلتهم اليومية ذهابا وايابا للمدارس، نتيجة استقلالهم قوارب ومراكب صيد بدائية، للوصول إلى المدرسة التى تقع فى الجانب الثاني من المجرى المائي، سواء على ترعة الابراهيمية أو نهر النيل.

عزبة منصور

فى عزبة "منصور" التابعة لمركز ببا ببني سويف، يذهب تلاميذ القرية يوميًا لمدرسة قرية البرانقة، بعد خروجهم من منازل أسرهم بالعزية، يعبرون خلال رحلتهم ثلاث مخاطر، بداية من تخطيهم طريق الصعيد الزراعي، مرورًا بعبورهم لمياه ترعة الإبراهيمية في معدية متهالكة بدائية الصنع، ثم تخطيهم قضبان السكة الحديد مترجلين إلى المدرسة.

الطفلة مريم سيد محمود، روت لـ"أهل مصر"، رحلتها مع أطفال العزبة إلى المدرسة، قائلة: "بنمسك ايدين بعض ونعدي الطريق بسرعة قبل العربية ما تدوسنا، وبعد كده بنركب المركب ونعدي الناحية التانية، وبنمسك فى الحديد أحسن نغرق، ونوصل البر التاني نستنى لما القطر يعدي علشان نعدي شريط السكة الحديد، قبل القطر التاني ما ييجي"، وتضيف الطفلة: "اتعودنا على كدة علشان معندناش مدرسة فى العزبة".

وقالت محاسن عبد الحميد، والدة أحد الأطفال: "نقيم منذ سنوات في عزبة منصور التابعة لقرية البرانقة بمركز ببا، جنوب بني سويف، ونعلم ما يتعرض له أطفالنا من خطر، منذ خروجهم من المنزل، ولكن ما باليد حيلة".

وأضافت: "العزبة لا يوجد بها مدرسة، ولا توجد وسيلة أخرى لوصول التلاميذ إلى مدرستهم غير هذا المركب، فالبديل أن نمنعهم من التعليم، وهذا بالنسبة لنا أهون من الموت"، وتابعت: "نعلم ما يحيط بأطفالنا من خطر، خاصة وأنه وقع أكثر من كارثة، ولكن ليس لدينا حل آخر". 

جزيرة الشاطر

ورصدت عدسة "أهل مصر"، الخطر اليومي الذى يتعرض له تلاميذ جزيرة "الشاطر" التابعة لمركز ببا، جنوب بني سويف، أثناء رحلتهم للوصول إلى المدرسة الابتدائية بقرية الفقيرة، مستقلين مركبة صيد بدائية، مهددين بالموت غرقا فى أى لحظة.

سيد حامد محمود، عامل، مقيم بجزيرة الشاطر، قال، إن أبنائه الأربعة وباقي أطفال العزبة، يستقلون المركب يوميًا فى ذهابهم وعودتهم إلى مدرسة قرية الفقيرة، وأهالى القرية يعيشون فى مأساة حقيقية يومية بسبب حالة الرعب والخوف على أولادهم، فضلًا عن انهم يدفعون 50 جنيه شهريا لصاحب المركب، نظير نقله الأطفال بمركب الصيد الصغيرة، التى تمثل خطورة كبيرة على حياتهم.

وأشار صالح أبو الشيخ، فلاح، إلى أن مركب الصيد هى الوسيلة الوحيدة لخروجنا من العزبة، التى تحيطها المياه من الإتجاهات الأربعة، "ليس لدينا أى وسيلة مواصلات ونقوم بالانتقال عن طريق مراكب الصيد المتهالكة، مما أدى أكثر من مرة إلى غرق البعض من الأطفال والطلاب، الذين يذهبون يوميا إلى المدارس بإستخدام تلك المراكب"، التى تعتبر وسائل النقل الأساسية التى يعتمد عليها تلاميذ المدارس، وتهدد أرواحهم بشكل مباشر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً