"درب المهابيل" قصة الكاتب الكبير نجيب محفوظ، بطل القصة "عجلاتي"، بنى أحلامه في الحصول علي ورقة يانصيب عام 1955، وعلى كوبري الشيخ سالم، يفترش بطل القصة الفيومية "سيد جاب الله"، أشهر عجلاتي بمحافظة الفيوم، يديه لتلطخ برواسب الزيت والشحم، إثر عمله في اصلاح وتجديد العجل القديم، وتحويل حديد الخردة إلى عجل بأقل من سعر السوق.
عم سيد جاب الله، رجل خمسينى، وأب لثلاثة أبناء، يقول "دخلي الوحيد اصلاح العجل وتجميعه من أقدم العجلاتية، استيقظ فى الصباح الباكر، أخرج من منزلي بحي الصوفي، جنوب مدينة الفيوم، أحمل عدة الشغل، المفكات والمفاتيح، أركب عجلتي، وأربط شوال العدة على الشبكة، حتى كوبري الشيخ سالم بمحافظة الفيوم، وأفترش الرصيف بعجلات كثيرة، مختلفه الألوان، أعلقها على الجدران، بمقاسات وموديلات مختلفة هى كل رأسمالي"
يضيف عم «جاب الله» في حواره لـ"أهل مصر"، ورثت الحرفة عن أبي وجدي، مع تغيير الأدوات المستخدمة، عدة الشغل تطورت من عدة الشغل، الكباس اليدوي العادي، الذي كان (يقطع النفس) إلى الكمبروسور، أحدث الأدوات المستخدمة، كذلك استخدام المنجلة في تعديل الصاج والحديد والأسلاك واصلاح الكراسي والكادرات، وأي أجزاء معوجة في العجلة، أيضا تطورت أجزاء العجلة فكان الكلاكس والسرينة للتنبيه بعد الجرس زمان.
وأوضح عم «جاب الله»، أن الموتوسيكلات بأنواعها المتطورة، "موتت العجلة، والناس معندهاش صبر بيدوروا على العجل بموتور وسرعات، زبون المستعمل لسه موجود، بيدور على عجله نص عمر أو عجل أطفال، ومشايات أطفال يدوية"، مضيفًا "بجمع العجل حديد (كهنة) خردة بالكيلو، قطع حديد مختلفة، وأكمل بقطع غيار صيني من السوق، كيلو الحديد الخردة يبدأ من 30 جنيه إلى 70 جنيه للكيلو، أقل كمية بشتريها من الحديد القديم 5 كيلو".
وتابع عم «جاب الله»، استخدم محلول إزالة الشحم المخصص للدراجات، أو أقمشة تنظيف أجسام السيارات، والصنفرة لإزالة طبقات الصدأ، والتأكد مرة أخرى أن الدراجة خالية من الأتربة والشحم، يتم رشه من على مسافة 20 سم من السطح.