أعلن وزير الداخلية الهندي راجناث سينج، اليوم السبت، أن بلاده نفذت ثلاث ضربات على أراضي الدول الأجنبية في غضون السنوات الخمس الماضية، إلا أنه رفض تقديم تفاصيل عن الهجوم الأخير على باكستان، وفقا لما ذكرته محطة "إن دي تي في" الهندية.
وقال الوزير خلال إجتماع حاشد في مانجالور: "خلال السنوات الخمس الماضية، عبرنا الحدود ثلاث مرات ونجحنا في شن هجمات، وسأتحدث عن اثنتين فقط منهم، لكنني سألتزم الصمت فيما يتعلق بالثالثة، فعندما قتل إرهابيون من باكستان جنودنا في مدينة "أوري"، رد جنودنا العسكريون على الهجوم، والحالة الثانية كانت بعد الحادث الإرهابي في منطقة بولواما والثالث لن أفصح عنه".
يأتي تعليق راجناث سينج بعد أسابيع فقط من شن الجيش الهندى ضربة جوية ضد معسكرات تدريب الإرهابيين المشتبه فيهم على الجانب الباكستانى من الحدود فى كشمير، حيث اتهمت إسلام أباد نيودلهى بانتهاك وحدة أراضيها وسيادتها.
وفي اليوم التالي، قامت باكستان بإسقاط طائرة هندية من طراز ميج 21 واعتقلت طيارها في قتال جوي مع الهند، والذي أسفر أيضًا عن إسقاط طائرة باكستانية من طراز F-16 وأفرجت إسلام آباد في وقت لاحق عن الطيار الهندي بوصفها "بادرة سلام".
يذكر أنه تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشكل كبير بعد أن قامت مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة تتخذ من باكستان مقرا لها، بتنفيذ هجوم مميت بسيارة مفخخة ضد قوات الجيش الهندي في كشمير مما أسفر عن مقتل 40 جنديا على الاقل، وألقت الهند باللوم على اسلام اباد لعدم القدرة على اتخاذ إجراءات ضد جماعة جيش محمد التي أعلنت مسؤوليتها عن التفجير.