أحالت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، عامل إلى محكمة الجنايات، لاتهامه بقتل حارس عقار مسن، بعد تهشيم رأسه، لادعاء المتهم بوجود علاقة شذوذ بينهما، ورفضه في استمرارها.
أعد طارق جودة وكيل أول نيابة الحوادث أمر الإحالة الذي تضمن تهمة القتل العمد بعد ورود كافة التقارير الفنية للطب الشرعي، حول الصفة التشريحية للمجني عليه، والأدلة الجنائية حول آثار الدماء التي عثر عليها بأداة الجريمة، وشرحت التحقيقات برئاسة محمد شرف مدير نيابة الحوادث، أنه عقب العثور على جثة المجني عليه "عبد الحفيظ.ا" 65 عاما مهشم الجمجمة، جراء تعرضه للضربات بألة حادة، تبين أنه يقطن تلك المنطقة منذ حوالي 30 عاما، بعد قدومه من محافظة أسوان ويعمل بحراسة العقارات.
تولى حينها رجال المباحث، فحص كافة علاقات المجني عليه، وما إذا كانت له خلافات أو عداوات مع آخرين، وبعد مرور أقل من 48 ساعة على اكتشاف الجريمة، ومن خلال الفحص والتحري نجحت تحريات العقيد عمرو البرعي مفتش مباحث قطاع وسط الجيزة، في التوصل للجاني، وتحديد هويته، حيث تبين أنه عامل بمطعم فول، وكان يعاون المجني عليه في حراسة العقارات بالمنطقة، يبلغ من العمر19 عاما، قدم من محافظة الفيوم للعمل بتلك المنطقة، فتعرف على المجني عليه ورغم الفارق العمري بينهما نشأت علاقة صداقة، تطورت إلى ممارسة الشذوذ الجنسي في الآونة الأخيرة.
أضافت التحريات، أن المتهم منذ فترة، أخبر العجوز باشمئزازه من تلك العلاقة ورفضه الاستمرار بها، فهدده العجوز بفضح أمره أمام أسرته وأهالي المنطقة التي يعملان بها، فقرر المتهم التخلص منه، وأثناء تواجدهما سويا، انهال المتهم بقطعة حديدية على رأس العجوز، ما أسفر عن تهشم عظام الجمجمة وفر هاربا، تم إعداد عدد من الأكمنة بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام ومباحث الفيوم، نجحت إحداها في إلقاء القبض على المتهم الذي اعترف بارتكاب الواقعة، وأرشد عن أداة الجريمة، وسجلت النيابة اعترافات المتهم بالصوت والصورة أثناء تمثيله للجريمة بمسرح الحادث.
أمرت النيابة، بندب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه، وتحديد أسباب الوفاة، بالإضافة إلى توقيع الكشف الطبي على الجثة والمتهم، لبيان صحة أقوال المتهم، بوجود علاقة جنسية شاذة بينهما، وأن رغبته في انهائها الدافع لارتكاب الجريمة، وورد التقرير الذي أفاد بأن الكشف الطبي على كل من المتهم والقتيل، لم يجزم بوجود آثار للشذوذ الجنسي أو ممارسة علاقة جنسية.