داخل عقار سكني بسيط مكون من 4 طوابق، في الدور الأول تعيش الجدة "زينب" صاحبة الـ 58 عاما، بصحبة حفيديها الأول "أحمد" ذو الـ 6 سنوات، من ذوى الإعاقة، والثاني يبلغ من العمر 5 سنوات، وأقاموا معاها بعدما انفصال والديهما، ويتجه الأب لسكة الإدمان وعدم الإنفاق على أولاده، وفرت الأم هاربة تاركة أطفالها الصغار، وتتحمل الجدة " زينب" والدة الأب على عاتقها مسئولية تربية الأطفال، حتى انتهى الأمر بموت الطفل الأول "أحمد" على يد جدته بسبب التبول اللاإرادي- (حسب رواية الأمن).
"أهل مصر" انتقل إلى موقع ليروي لنا شهود العيان تفاصيل الحادث، "الجدة زينب حياتها كلها عذاب وابنها مدمن مخدرات".. بهذه الكلمات بدأ الحاج محمد محمود، ساعاتي، أحد الجيران، قائلًا:" إن الجدة متزوجة ولديها بنتين وولد، متزوجون، وابنها "إسلام" كان لديه طفلين، الأول يعاني من إعاقة في قدمه وبها شرائح ومسامير، وطفل آخر ، تركهم والدهم وذهب إلى طريق الأدمان، وزوجته انفصلت عنه بسبب إدمانه وعدم إنفاقه عليها، وتركت له الطفلين، وتحملت الجدة زينب على عاتقها تربية الطفلين التى لا حول لهم ولا قوة.
وأضاف، منذ وقت طويل قامت "الست زينب" بشراء عربة "كبدة" لابنها للعمل عليها في الشارع، ويتحمل الإنفاق على أولاده، ولكنه ذهب مع أصدقاء السوء، وقام ببيعها حتى وصل به الأمر إلى سرقة كل محتويات المنزل وبيعها لشراء المواد المخدرة، وذهب إلى المصحة للعلاج من الأدمان.
وتابع الساعاتي، أن يوم الواقعة سمعت صوت صراخ في منزل الجدة زينب، وأسرعت بالصعود إلى منزلها لاستطلاع الأمر، رأيتها في حالة صراخ مستمر وهي تردد "أنها عندما استقظت من النوم بعد العصر تفأجت بموت حفديها المعاق, "أحمد مات"، وشاهدت الطفل ممدًا على كنبه، ويخرج من فمه دم ويرتدي بامبرز، ولكن ليس به أي أثار عذاب، وطلبوا مني أن أغسل الطفل وأكفنه، خاصة أنهم يعلمون أننى أغسل الموتى، طلبت منهم تصريح الدفن، ولكنهم أخبروني بأنهم لم يستخرجوه، ورفضت تغسيله لأنني لا أغسل أحد إلا بعد رؤية تصريح الدفن، وذهبت الجدة واستحضرت الطيب للكشف على الطفل، ورفض خروج تصرح للدفن لشكه بوجود شبه جنائية، وقام بإبلاغ رجال الشرطة التى حضرت مسرعة لمعاينة الجثة وقبضوا على جدة الطفل التي كانت في حالة ذهول.
فيما قال "سيد"، صاحب محل، وأحد الجيران في حديثه لـ "أهل مصر"، إن الطفل توفى بسبب سوء التغذية لأنه نحيف الجسد، والجدة تعاني في حياتها بسبب حالتها المادية السيئة ولا يوجد لها أي مصدر دخل، مضيفًا أنها ست غلبانة وطول عمرها حالها، وليس لها علاقة بالجيران، ولا نعرف أي شئ عن والدة الطفلين، والشرطة اخدت الطفل الأخر إلى الملجأـ
ترجع تفاصيل الواقعة بتلقي اللواء أشرف الجدي مدير مباحث القاهرة أخطارا من المقدم شادي الشاهد رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام مفاده تلقيه بلاغا بالعثور على جثة الطفل "أحمد.إسلام " 6 سنوات، مقيم محل البلاغ.
وعقب إجراء التحريات وجمع المعلومات تبين أن الطفل المتوفى يقيم بصحبة شقيقه طرف جدته لوالده "زينب.ع.أ" 58 سنة "ربة منزل"، ومقيمة بمحل البلاغ نظرًا لانفصال والديهما منذ 4 سنوات، وعدم تواجد والده بصفة دائمة بالمنزل، وأن الأخيرة دائمة التعدي على المجني عليه وتعذيبه وأنها وراء ارتكاب الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمة، وبمواجهتها أقرت بالتعدي على المجني عليه باستخدام ماسورة حديدية، واليوم حال قيامها بإيقاظه اكتشفت وفاته، تم بإرشادها ضبط الأدوات المستخدمة فى ارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، والعرض على النيابة العامة للتحقيق.