النمسا تعالج مصابي الدواعش وتمنحهم فوائد اجتماعية

النمسا تعالج مصابي الدواعش وتمنحهم فوائد اجتماعية

ذكرت صحيفة كرونين تسايتونج النمساوية، أن المواطن النمساوي من أصل تركي (آزاد ج.)، تلقى العلاج من جروح ناجمة عن أعيرة نارية، وحصل على الحد الأدنى من الأجور المضمونة لمدة 14 شهرا، بعد عودته من سوريا عام 2014، حيث كان يقاتل إلى جانب داعش، مضيفةً أنه على الرغم من الإشتباه في شخصية (آزاد ج.) في البداية، إلا أن المحققين النمساويين تركوا القضية، وفشلوا في إبلاغ السلطات في فيينا عن شكوكهم.

وعلى الرغم من أن الداعشي كان على القائمة السوداء للجيش، الأمر الذي منعه من الحصول على فرصة الحصول على تدريب متقدم، (حيث أنه كان قد تلقى تدريبًا أساسيًا في عام 2010)، سمحت له وزارة الداخلية بالعودة إلى سوريا في عام 2015، وانضم مرة أخرى إلى داعش، ومع ذلك، لم يكن هذا قبل أن يتلقى 12 ألف و400 يورو من أموال الضرائب النمساوية في شكل فوائد اجتماعية خلال فترة إقامته بعد العلاج في البلاد، حسبما أضافت كرونين تسايتونج.

وبعد عام، وفي عام 2016، صدر أمر اعتقال دولي لآزاد ج.، رغم أن موقعه في سوريا ظل مجهولاً. ولكن في النهاية ألقت ميليشيا كردية القبض عليه في عام 2019. وأفادت التقارير أن النشط أعرب عن ندمه لما فعله وطلب السماح له بالعودة إلى فيينا. ووفقاً للصحيفة النمساوية، فإن وزارة الداخلية في البلاد غير مهتمة بإعادة المتشدد.

وبما أن تنطيم داعش تم القضاء عليه في سوريا، وطُرد بالكامل من العراق، قرر العديد من أتباعه الأجانب السابقين العودة إلى أوطانهم، مطالبين الحكومات بالسماح لهم بذلك. ومع ذلك، فإن العديد من الحكومات غير مهتمة بالسماح بعودة أولئك الذين زعموا أنهم أبرياء، وكذلك مجرمي الحرب من أجل تقديمهم للمحاكمة.

ورفضت المملكة المتحدة، استعادة ثلاث داعشيات، وبدلاً من ذلك جردتهم من الجنسية، ومن بينهن شيماء بيجوم، وهي زوجة مقاتل داعش الهولندي ياجو ريديك، حيث طلبت بيجوم، الموجودة حاليا في مخيم للاجئين السوريين، من لندن السماح لها وابنها المولود حديثاً بالعودة إلى المملكة المتحدة، ورفضت وزارة الداخلية طلبها، في حين عرضت عليها الوزارة أن يأخذوا ابنها بمفرده، ولكن بيجوم رفضت العرض وسرعان ما توفي ابنها بالالتهاب الرئوي، مما أثار انتقادات ضد السلطات البريطانية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً