تعهد السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، الإثنين، بأن تعترف واشنطن، بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وحسب البيان، قال غراهام الذي قام بجولة في هضبة الجولان، برفقة نتنياهو، والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، إنه (غراهام) "يتعهد بالعمل من أجل أن تعترف واشنطن بسيادة إسرائيل على المرتفعات الاستراتيجية هضبة الجولان".
وصرح غراهام، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، قائلا: "هنا، أنا أقف في إحدى أهم المناطق في إسرائيل، لمن سنعيدها؟ لبشار الأسد، لا اعتقد ذلك".
وأضاف: "سيكون ذلك بمثابة منحها لإيران"، متابعًا: "إن المصلحة الأمريكية تكمن في أن تعيش إسرائيل بأمان، وفي أن تتمتع بالأمن وبالازدهار. ولماذا؟ بسبب القيم المشتركة، والأعداء المشتركين، فمن الناحية العسكرية إنها أفضل دولة بالنسبة للولايات المتحدة وسط هذه المنطقة الحافلة بالمشاكل".
وتابع: "أريد نقل رسالة بسيطة مفادها أنني سأعود لمجلس الشيوخ حيث سأعمل مع السيناتور كروز على بدء حراك يسعى إلى الاعتراف بالجولان كجزء من دولة إسرائيل لأبد الأبدين".
وصرح نتنياهو مرارا أنه يسعى إلى اقناع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان والتي احتلتها من سوريا في حرب 1967.
وبعد ذلك (حرب 1967)، ضمت إسرائيل المرتفعات البالغة مساحتها 1200 كلم مربع في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
بدوره، قال نتنياهو الذي رافق غراهام في جولته: "ما سمعتموه هنا من السيناتور هي كلمات قوية جدا تعبر عن السياسة الأمريكية وسياسة الرئيس ترامب التي تقضي بدعم إسرائيل"، بحسب يديعوت أحرنوت.
وتابع حديثه قائلا: "كما تقضي أيضا باتخاذ خطوة ملموسة للغاية ألا وهي إبقاء الجولان جزءا من إسرائيل، ففي سوى ذلك ستكون حدودنا مع إيران على شاطئ بحيرة طبريا ونحن لن نقبل بذلك".
ووجه حديثه لغراهام قائلا: "كان من دواعي سروري سماع تلك الكلمات منه، وأعتبر ذلك اتجاها في غاية الأهمية وواعدا جدا بالنسبة لأمننا القومي".
وفي نوفمبر صوتت الولايات المتحدة لأول مرة ضد قرار سنوي للأمم المتحدة يدين احتلال إسرائيل للجولان.