يعاني الشعب الفنزويلي منذ 6 أيام من ظلام حالك أودي بوفيات عدة والكثير من الأمراض والأوبئة وجاء ذلك الانقطاع بعد انفجار وقت في محطة للكهرباء بالعاصمة الفنزويلية مما تسبب انقطاع التيار الكهربائي على الصعيد الوطني في صعوبات متزايدة للبلاد،وارتفعت ألسنة النيران من منشأة الكهرباء في منطقة باروتا في العاصمة كاراكاس.
ويعيش الشعب الفنزويلي معاناة انسانية سيئة حيث حصد اتقطاع الكهرباء عشرات الأرواح، بعد أن باتت إمدادات المياه قليلة وتعفنت الأطعمة بينما تعطلت حركة النقل والاتصالات.
ودعا الرئيس الفنزويلي المؤقت خوان جوايدو الاثنين إلى تظاهرات واسعة في أنحاء البلاد الثلاثاء احتجاجا على انقطاع الكهرباء الذي طال الملايين منذ أربعة أيام.
وقال جوايدو، الذي اعترفت به نحو 50 دولة كرئيس انتقالي "في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر غدا، سيكون جميع سكان فنزويلا في الشوارع".
وكان جوايدو يتحدث أمام البرلمان الذي يترأسه والذي طلب منه في تحد للرئيس المطعون بشرعيته نيكولاس مادورو إعلان "حالة الطوارىء" في البلاد.
وقال غوايدو أمام البرلمان "الوضع غير طبيعي في فنزويلا ولا يمكننا السماح بتطبيع المأساة. ولهذا السبب لدينا المرسوم" الداعي إلى فرض حالة الطوارئ.
ويدعو غوايدو في المرسوم الذي يتوقع أن يقره البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة إلى "تعاون دولي" لتجاوز الأزمة ويأمر ممثليه الدبلوماسيين العشرة الذين عينهم في عدة دول حول العالم لتنسيق هذا الدعم.
ويقول غوايدو إن ثلاثة من أربعة محولات كهربائية تخدم المنطقة توقفت كما أن المهندسين غير قادرين على إصلاحها.
وكان التيار الكهربائي عاد الأحد إلى بعض أحياء كراكاس بعد عودة قصيرة السبت والجمعة لمرتين ولفترة محدودة.
ومع تجاوز الانقطاع حد الـ 72 ساعة بعد ظهر الأحد قبل العودة الجزئية، أعلنت الحكومة الاثنين يوم عطلة للموظفين والمدارس.
وأعلن وزير الاتصالات خورخي رودريجيز "بأمر من الرئيس نيكولاس مادورو، كل أنشطة المدارس والشركات تبقى معلقة غداً الاثنين 11 مارس"، داعياً في الوقت نفسه إلى "الهدوء" في رسالة عبر التلفزيون الرسمي.
ووفقاً لمنظمات غير حكومية، توفي بسبب انقطاع الكهرباء حتى الآن 15 مريضا في المستشفيات التي لا تمتلك إلا قلة منها مولدات كهرباء، لكن في غياب أرقام رسمية ووسائل تواصل، من المستحيل معرفة ما الذي يجري تحديدا.
وسخر مادورو من أن "هجوماً إلكترونياً" جديداً في "حرب الكهرباء" التي تقودها وفق ما قال الولايات المتحدة.
ورأى غوايدو أن تلك الاتهامات هي عبارة عن سيناريو "هوليودي"، معتبرا أن السبب الحقيقي للعطل هو نقص في الصيانة والاستثمار في الشبكة الكهربائية التي أممت عام 2007.
وفي بيان، رأت 11 دولة من الدول الـ 14 لمجموعة ليما أن "الحكومة غير الشرعية التي يقودها مادورو هي المسؤولة حصراً عن هذا العطل في الشبكة الكهربائية في فنزويلا"،وتتضمن مجموعة ليما 13 دولة من أميركا اللاتينية والكاريبي، بالإضافة إلى كندا.
ويعتب هذا الانقطاع الكهربائي الأول من نوعه حيث اتساعه وطول مدته في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 30 مليون نسمة ويحتوي على أكبر احتياطي للنفط في العالم.