أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، أن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي تأتى على رأس أولويات خطة الوزارة لتنمية التجارة الخارجية لمصر خاصة وأن الاتحاد الأوروبي يمثل الشريك التجارى الأول لمصر.
وأشار إلى أن الوزارة تسعى خلال المرحلة الحالية لتعزيز الشراكة الإستراتيجية التي تربط الجانبين بما ينعكس إيجابًا على زيادة ونمو معدلات الاستثمارات والتبادل التجارى.
وأوضح الوزير أن القاهرة ستستضيف خلال المرحلة القريبة المقبلة اجتماعات لجنة تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة المصرية الأوروبية والتي تأتى كأحد مخرجات اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية لبحث تنمية التعاون المشترك بين الجانبين وبصفة خاصة في مجالات الصناعة والزراعة والتجارة والاستثمار والخدمات.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الوزير مع ايفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والتي تناولت مستقبل العلاقات الاقتصادية بين الجانبين في ضوء علاقات الشراكة الإستراتيجية التي تربط مصر بدول الاتحاد الأوروبي.
وقال الوزير إن مصر تولى اهتمامًا كبيرًا بتوسيع حجم العلاقات الاقتصادية المشتركة مع الاتحاد الأوروبي وتنمية أطر الشراكة بين القطاع الخاص في الجانبين بهدف إنشاء مشروعات مشتركة للاستفادة من المزايا التفضيلية التي تتيحها اتفاقية الشراكة، فضلًا عن مزايا الاتفاقات التجارية التي يرتبط بها الطرفان في المحيط الإقليمي والقارى.
ولفت إلى أن الحكومة المصرية قد وافقت مؤخرًا على منح الحوافز الاستثمارية الواردة بقانون الاستثمار الجديد لتوسعات المشروعات الاستثمارية القائمة، وذلك بهدف تشجيع وتحفيز الشركات المتواجدة داخل السوق المصرى في ضخ استثمارات جديدة من خلال إقامة توسعات لمشروعاتهم الحالية، وهو الأمر الذي يمثل فرصة كبيرة أمام الشركات الأوروبية المستثمرة في مصر
وأشار نصار إلى حرص مصر على إحداث نقلة نوعية في مستوى التعاون الأوروبي الأفريقي خاصة في ظل ترأس مصر للاتحاد الأفريقى خلال عام 2019، مشيرًا إلى أن القارة الأفريقية تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية والتي تمثل عامل جذب كبير للعديد من الشركات الأوروبية للتواجد في هذا السوق الواعد.
ولفت الوزير إلى أن هناك توافقا كبيرا بين رؤية مصر لتحقيق التنمية المستدامة لدول القارة السمراء وبين أهداف ورؤى الجانب الأوروبي وبصفة خاصة في مجالات تشجيع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم المرأة والشباب بصفة عامة.
ومن جانبه أكد إيفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة أن مصر تمثل واحدة من أهم الشركاء الاستراتيجيين للاتحاد الأوروبي بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وهو الأمر الذي يسعى الاتحاد لتنميته وتعزيزه خلال المرحلة المقبلة.
وقال إن الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة المصرية في مجال تحسين مناخ الاستثمار تمثل ركيزة أساسية لتعزيز تواجد الشركات الأوروبية في السوق المصرى خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أنه يجرى حاليًا التنسيق بين المفوضية الأوروبية بالقاهرة وهيئة قناة السويس لعقد مؤتمر نهاية العام الجارى لعرض الفرص الاستثمارية بمنطقة القناة بمشاركة مجتمع الأعمال والبنوك الأوروبية.
ولفت سوركوش إلى سعى الاتحاد للاستفادة من ترأس مصر للاتحاد الأفريقى لتعزيز التعاون الأوروبي الأفريقى خاصة في ظل مبادرة تحالف أوروبا – أفريقيا والتي تم تدشينها العام الماضى، بهدف تحقيق نقلة نوعية في التعاون الاقتصادى المشترك بين القارتين.
وأكد أنه تم مؤخرًا تشكيل مجموعة عمل في إطار هذا التحالف لبحث تنمية التعاون المشترك بين أوروبا وأفريقيا في مجال الزراعة وتم إصدار عدد من المقترحات الهادفة إلى زيادة الاستثمارات الأوروبية في القطاع الزراعى بالدول الأفريقية.