طالب رئيس الجبهة التركمانية في العراق أرشد الصالحي، السبت، بإسناد منصب محافظ كركوك لشخصية تركمانية، معتبرا المنصب "استحقاقا سياسيا وقوميا".
وقال الصالحي، في كلمة له خلال تجمع جماهيري في كركوك أقامه مجلس عشائر وأعيان تركمان العراق، إن "أي تخلخل سياسي وأمني يحدث في محافظة كركوك يعني بداية انقسام العراق ودول المنطقة؛ بسبب طبيعة التوزيع السكاني وتداخله في المنطقة؛ حيث يتواجد التركمان في العراق وسوريا وايران، وكذلك ينتشر الأكراد بين تركيا وسوريا وإيران والعراق".
وأضاف: "هذا يعني أن أي تخلخل سياسي يحدث في كركوك ينعكس سلبا على الدول المذكورة في ظل تكالب القوى والإرادات الدولية ومحاولتها تقسيم دول المنطقة إلى كانتونات ودويلات عرقية وإثنية ومذهبية".
ودعا الصالحي إلى "إسناد منصب محافظ كركوك إلى شخصية تركمانية كون ذلك يعتبر استحقاق سياسي وقومي"، ويمتلك المكون التركماني عشرة مقاعد نيابية من أصل 329 مقعدا في البرلمان العراقي.
وترفض الجبهة التركمانية العراقية إلى جانب المكون العربي عودة الأوضاع في محافظة كركوك ما قبل 16 أكتوبر 2017.
ففي خطوة عارضتها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم شمال العراق في 25 سبتمبر 2017، استفتاء باطلًا من أجل الانفصال.
وإثر ذلك، فرضت قوات الحكومة الاتحادية، في أكتوبر الأول من العام ذاته، سيطرتها على كركوك بعد أن كانت تخضع لسيطرة لقوات "البيشمركة" منذ اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي، شمالي وغربي العراق، صيف 2014.
وفي الأشهر الماضية، تحسنت العلاقات تدريجياً بين الجانبين وينسقان لتغطية الفراغات الأمنية، وعودة البيشمركة الى المناطق المتنازع عليها شمالي البلاد.