محمد محمود وشهرته "بتاع المشاريع"، يبلغ من العمر 33 عاما، من محافظة المنوفية حاصل على دبلوم صنايع، يملك محل موبيلات ويملك حلما كبيرا أيضا وهو صاحب فكرة وتنفيذ المشروعات الصغيرة.
قال محمد: المشروعات الصغيرة أصبحت تدر دخلًا ماديًا وتشغل حيزا كبيرا في بلدان كثيرة مثل ألمانيا، الصين، كوريا، ونرى أن 85% من دخل هذه البلاد عن طريق المشروعات الصغيرة، وإذا كان البعض يرى أنها غير مربحة فهذا غير صحيح لأن المشروعات الصغيرة وتحديدا فى المواسم، تتفاعل بشكل كبير، مثل موسم رمضان الذي يبدأ التحضير له من قبل الموسم بشهرين.
واستكمل قائلا: بدايتي مع المشروعات الصغيرة عندما كنت أتعامل مع الإنترنت كشيء ترفيهي، ولكن رأيت أنه مضيعة للوقت، وفي لحظة قررت استخدامه بطريقة صحيحة تكون نافعه".
كيفية عمل مشروعات صغيرة عن طريق السوشيال ميديا
وأوضح قائلا: مرة سيدة كلمتني عايزة تعمل مشروع فى حدود 150 جنيه كان علي سبيل الهزار ولكن بالفعل تعاملت معاها، أن تذهب الى تاجر خضروات بالجملة وتأخذ كمية وتجهزها حتى تصبح جاهزة للتسوية وهذا المشروع ناجح جدا ويستهدف الموظفين".
شاهد.. "بتاع المشاريع".. ازاى تقدر تعمل مشروع بأقل تكلفة؟
وأوضح محمد: إذا كنت مغتربا وأتيت إلى بلدك بمبلغ كويس وعندك رهبة الخوف انك تستثمر جميع اموالك فى انشا مشروع، فهنا سوف ينتصر الخوف وهتكتشف ان تحويشة عمرك بتنتهي على هدايا ومصاريف بدون ما تشعر حتي تصل إلى الافلاس، توقف لحظة عن الخوف وابدأ بالتفكير ازاي تستغل جزء من أموالك فى تنفيذ مشروع مفيد ناجح، قبل تنفيذه لابد من دراسة جدوى جيدة تقدر من خلالها تحسب الأرباح والخسائر".
شاهد.. صاحب المشروعات الصغيرة: كيف تستفيد من أموالك؟
وأضاف محمد: أهم مشاريع للطلبة هي المشاريع الموسمية لأنها بتكون سهلة وبسيطة، مبرهن بمثال "ماتشات الكورة ممكن عمل سندوتشات تتوزع بالمدرجات أو أماكن تجمعات وأيضا فى موسم رمضان تغليف المكسرات بأكياس صغيرة ويتم بيعها على المحلات أو الكافيهات والمصنوعات البلاستيكية".
شاهد.. "محمد" صاحب المشروعات الصغيرة: كيف تملك مشروعا إذا كنت طالبا جامعيا؟
تفوق "محمد" على بعض أصحاب الشهادات الجامعية، بالرغم من توقفه عند الشهادة الثانوية، ولكن حلمه لم يتوقف أن يصبح إنسان ناجحا يعتمد عليه كثير من البشر، فأكمل تحقيق حلمه فى مشواره لتنفيذ "المشروعات الصغيرة" التي بدأت بتكلفة قليلة حتى وصلت مشاريعه تنفذ بأعلى التكاليف، وبدأ الحملة منذ 7 أعوام وما زال مستمرا.
استكمل قائلا: "الكثير يملكون شهادات عليا ولكن فى انتظارهم للوظيفة الحكومية وهذا من وجهة نظري كسل لان اللى عايز ينجح ويوصل لازم يسعي ويتعب".
شاهد.. أحد أصحاب المشاريع الصغيرة أصبح محاضرا رغم شهادته البسيطة
يقول "محمد": "من وجهة نظري الشخص الذي يتكلم كثيرا لن يفعل شيئا، عايز توصل لحلمك اشتغل.. أنا الحمدلله فى خلال 7 سنين نفذت 5 آلاف مشروع ومازلت مكمل بفضل الله، لان النجاح ليس بالكلام ولكنه بالفعل.. أنا املك مشروع خاص بي لشغفي بعالم الكمبيوتر والموبيلات فانا املك محل لصيانة الموبايلات".
يتمنى" محمد" على كل شاب ألا يظل بمكانه حتى تأتيه الفرصة المناسبة، "بل انزل واسعي علشان توصل وتنجح، العمل الحكومى ليس الوحيد الذي يؤمن المستقبل ومن الممكن انت بنفسك تأمن مستقبلك بمشروعك الخاص.. الوقت اللي بيمر صعب ترجعه الحق نفسك قبل الندم".