شاركت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مُمَثِلَة عن الدولة المصرية، فى ندوة اليوم العربي لحقوق الإنسان، التى نظمها قطاع الشئون الاجتماعية – إدارة حقوق الإنسان، بجامعة الدول العربية، فى إطار الاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان، تحت عنوان "الحق فى السكن اللائق: أفضل الممارسات – أبرز التحديات"، وذلك بناءً على توجيهات الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بأهمية التواجد المصري على الصعيد العربي والإقليمي، وتلبية لدعوة جامعة الدول العربية، لعرض جهود جمهورية مصر العربية فيما يتعلق بالحق فى السكن اللائق.
صرحت بذلك المهندسة نفيسة هاشم، وكيل أول الوزارة، رئيس قطاع الإسكان والمرافق، موضحة أنها عرضت خلال الندوة سياسات الإسكان التى اتبعتها جمهورية مصر العربية، مُمَثَلة فى وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لضمان الحق فى السكن اللائق، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وذلك تنفيذاً لما نص عليه دستور جمهورية مصر العربية لعام 2014، بأن الدولة تكفل للمواطنين الحق فى السكن الملائم والآمن والصحي بما يحفظ الكرامة الإنسانية ويحقق العدالة الاجتماعية.
وقالت هاشم: تم عرض سياسات الإسكان فى مصر، حيث إن وزارة الإسكان أعدت وثيقة مرجعية لاستراتيجيات وسياسات الاسكان فى مصر عام 2012، تتسم بوضوح الرؤي والاستراتيجيات، مما يساهم فى توضيح رؤية الدولة فى قطاع الإسكان ورفع كفاءة تحقيق أهداف القطاع، واستكمالاً لهذه الوثيقة قامت الوزارة بإعداد مسودة استراتيجية الإسكان فى مصر والتى يجرى حالياً مناقشتها مجتمعياً مع جميع الأطراف المعنية، واعتمادها، لتكون ملزمة لجميع القطاعات، وذلك فى إطار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتنفيذاً لما جاء من توصيات بالأجندة الحضرية الجديدة الصادرة عن مؤتمر الموئل الثالث، ومراعاة لمبادئ أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وترسيخاً لمبادئ حقوق الانسان فيما يتعلق بالحق فى السكن والعدالة الاجتماعية ودعم غير القادرين.
وأوضحت ، أنه تم عرض تشريعات الإسكان والتنمية الحضرية فى جمهورية مصر العربية، ومنها قانون البناء وأهدافه ولائحته التنفيذية، والتى وضعت ضوابط تكفل إقامة مسكن ملائم وآمن وصحى للمواطنين بما يحفظ الكرامة الإنسانية، وكذا قانون الإسكان الاجتماعي، المُنظم لمشروع "الإسكان الاجتماعي"، وهو المشروع الأضخم في تاريخ مصر، والذي يهدف إلى إنشاء مليون وحدة سكنية بجميع أنحاء الجمهورية، وبما يكفل تحقيق متطلبات جميع الفئات من السكن، ودمج ذوي الإعاقة بالمجتمع، ومراعاة المرأة المعيلة.
وأضافت هاشم، أنه تم خلال الندوة، عرض الكودات المتعلقة بالإسكان، والتي تهدف إلى إقامة مبانٍ سليمة وصحية وآمنة، وتشمل الاشتراطات التفصيلية الواجب تنفيذها مثل الاشتراطات المعمارية، وتلك المتعلقة بأعمال القوي الكهربائية، والاشتراطات البيئية، وأماكن الإيواء، وترشيد استهلاك الطاقة، واستخدام المعاقين، والمباني تحت الأرض، والمصاعد، والسلالم، وتقرير السلامة والأمان.
وأشارت ، إلى أن الندوة التى استضافتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بناءً على تكليف صادر عن دورة اليوبيل الذهبي للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، تهدف بالأساس إلى التعريف بالإطار القانوني والمؤسسي الدولي والإقليمي والوطني المُنظم لمفهوم السكن اللائق، علاوة على تقديم الممارسات الأفضل القائمة فى هذا المجال وسبل الاستفادة منها، موضحة أن الندوة ناقشت أبرز التحديات القائمة على المستوى العربي في مجال السكن اللائق وأفضل الطرق لتجاوزها، وشارك فيها ممثلون عن الجهات الحكومية المعنية، والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الدول الأعضاء، ومنظمات المجتمع المدني الحاصلة على صفة مراقب لدى اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، وعدد من الأكاديميين المختصين في مجال القانون الدولي لحقوق الإنسان، وخبراء من المنظمات الدولية والإقليمية الشريكة.
وأوضحت هاشم، أن مجلس جامعة الدول العربية، على المستوى الوزاري، وافق فى دورته العادية الـ150، على توصية صادرة عن اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان باختيار شعار "الحق في السكن اللائق" لإحياء اليوم العربي لحقوق الإنسان عام 2019 على المستويين الوطني والإقليمي، وهو اليوم الذي يُصادف 16 مارس، تاريخ دخول الميثاق العربي لحقوق الإنسان حيز النفاذ عام 2008.