لم تسعد بشبابها وترملت في سن صغيرة، عقب مصرع زوجها في حادث سير منذ 23 عاما، وتحملت مسئولية تربية طفلين صغيرين كافحت من أجلهما، حتى أصبحا مثالا يحتذى به، فاستحقت بالفعل لقب الأم المثالية.
"آمال يعقوب كامل حنا".. لم تتوقع حصولها على اللقب على مستوى محافظة أسيوط، والخامس على الجمهورية، وكان أقصى طموحها هو حصولها على اللقب على مستوى مركز القوصية.
آمال، مدرسة إنجليزي بمدرسة أبو بكر الصديق الإعدادية بنات بمدينة القوصية، توفي زوجها بعد أقل من 4 سنوات من الزواج وترك لها "ديانا" 3 سنوات، و"ديفيد" 4 أشهر وتفرغت لرعايتهما حتى اشتد عودهما، وأكملت ابنتها شهادتها الجامعية ويواصل نجلها دراسة كلية الطب، ومن هنا كرمتها الدولة بلقب الأم المثالية عن محافظة أسيوط لهذا العام.
قالت آمال يعقوب كامل حنا: زوجي "فليب رياض" كان يعمل مأمور ضرائب وتوفي منذ 23 عاما وترك لي طفلينا " ديانا " 3 سنوات و"ديفيد" رضيع عمره 4 أشهر ولم يكن أمامي سوى رعاية طفلي والتفرغ لهما بجوار عملي.
وأضافت: وفاة زوجي كانت أكبر مصيبة في حياتي، وكنت يوم الحادث في مدينة أسيوط، وكان عندي تدريب في مديرية التربية والتعليم وكان زوجي سيأتي لي للذهاب معي لأحد الاطباء لأنني كنت أعاني من ألم في الكلى وانتظرته كثيرا ولم يحضر ولم أستطع التواصل معه تليفونيا، وعندما فقدت الأمل أن يحضر عدت إلى منزلنا في القوصية فوجدت ابننا " ديفيد " وحده ولم أجد أحدا بالمنزل.
واستكملت حديثها: علمت من الجيران أن زوجي توفي في حادث وتم نقله إلى مستشفى القوصية وتم الصلاة عليه في الكنيسة ودفن جثمانه وأنا في أسيوطـ، ومن وقتها لا أنسى هذا الموقف الصعب أبدا.
وتابعت آمال قائلة: قررت من وقتها أن أكون لأبنائي الأب والأم حتى لا يشعرا بفقدان والدهما ورفضت إعطاء دروس خصوصية حتى أفرغ وقتي لأبنائي والحمد لله نجحت في ذلك .
وأضافت: تخرجت ابنتي " ديانا " من كلية التجارة انجليزي والآن تعمل في أحد البنوك وتمت خطبتها كما أن ابني ديفيد في الفرقة الخامسة بكلية الطب البشري بجامعة أسيوط وأشعر الآن أنني أتممت رسالتي تجاههما، وأشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى على تكريمه الدائم للمرأة وإعطائها حقها وربنا يعطيه الصحة ويخليه لمصر.