كثرة الهموم والأحمال على عاتق الرجال والنساء، جعل أكثرهم لا يفكر فى عيد كبير أو صغير، ونسى الكثير منهم، مسميات بعض الأعياد وأوقاتها ومنهم عيد الأم.
يقع على عاتق الأمهات وربات البيوت فى الصعيد عامة، وليس محافظة سوهاج خاصة، مسئوليات كثيرة، جعلتهم لا يفكرون فى أنفسهم، ونسوا الاحتفالات التى تدور من حولهم عند بعض من الجيران، ولا يسمعون عنها أو يشاهدوا بعض منها إلا عن طريق شاشات التلفزيون.
مع قرب عيد الأم، ترصد كاميرا "أهل مصر"، صور حية لربات البيوت، اللاتى انهكتهن مشاغل وهموم الحياة، وجعلتهن لا يعرفن الكثير عن عيد الأم.
تقول "عطرة محمود" فى العقد الرابع من العمر، إنها تعرف عن عيد الأم "ست الحبايب يا حبيبة" و"كل سنة وأنتى طيبة يا أمي" و"تعيش أمي اللي ربتني".
بتلك المقتطفات من الأغاني، أكدت "عطرة"، أن هذا كل ما تعرفه عن عيد الأم، بالإضافة إلى أنه فى شهر مارس، وبسؤالها عن قرب عيد الأم والشهر الذى نحن فيه، أشارت إلى أنها لا تعلم فى أي شهر نحن.
وتقول فى عيد الأم أولادي لو يملكون المال، يشترون لي هدية ولو مش معاهم المال والحال على الله مبيجبوش ولا يفتكروا العيد نفسة.
وتقول "عطرة" انه عندما يأتي عيد الام وتعلم به وتمتلك مال تقوم بشراء كيلو برتقال أو كيلو ونصف من الموز وتذهب لوالدتها، "ولو مش معاها لا بتروح ولاتيجى" على حد قولها.
وبسؤالها عما يقدمه لها زوجها فى عيد الأم، تؤكد "ولا حاجة بيجيبها، ولا فى باله، الهموم قاتلة الناس، وتضيف "أنا حاليا فى طريقي للحقل عشان اقطع برسيم من للحيوانات والمواشي بتاعة الناس، ويدوني 10 أو 15 جنيه، عشان نقدر نأكل العيال ونأكل".
وتختم "عطرة" حديثها قائلة، "لو محدش فكرني بعيد الأم مفتكروش ومش فى بالى الظروف صعبة وأدينا بنقاسي على قوتنا وقوت العيال".
وتمنت أن يأتي عيد الأم بالسعادة عليها وعلى أسرتها التى تتكون من 8 أبناء، وأن يديم الله عليهم الصحة والعافية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
