خبراء يتوقعون استمرار المؤشر على الأداء العرضي رغم كسر مناطق دعوم بجلسات نهاية الأسبوع

جاءت حالة التباين التي تشهدها البورصة المصرية، خلال هذه الفترة، نتيجة عدة أخبار وسط حركات بيع غير متوقعة من المتعاملين الأجانب، مما أثر على حركة المؤشرات.

صرح أيمن فودة خبير سوق المال، أن المؤشرات الرئيسية أنهت تداولات الثلاثاء، على تراجع جماعى بأعلى خسائر منذ أكثر من ستة أسابيع، لينهى الثلاثينى على تراجع بـ 1.78 % عند 14645 نقطة، فيما أنهى السبعينى عند 684.35 نقطة، بنسبة هبوط 1.56 %، والذى جاء بدعم من ضبايبية المفاوضات، بين جلوبال تيليكوم، ومصلحة الضرائب، بعد الإفصاح عن مطالبات ضريبية تفوف الـ 5 مليارات جنيه، عن نشاط الشركة بالعراق عن عامى 2005 و 2007.

وكذلك طلب الشطب الاختيارى، للعديد من الشركات كان أهمها عامر جروب، والذى أثر بشكل مباشر على مجريات السوق وتراجع معه كافة الأسهم السيادية، لكلا المؤشرين لمناطق دعم رئيسية، أصابت مستثمرى السوق بحالة من الذعر، دعمت من مبيعات المؤسسات الأجنبية على الأسهم ذات الأوزان الأكبر بالمؤشر الثلاثينى، تراجع معها التجارى الدولى بـ 1.85 % وكذلك جلوبال تيليكوم، بـ4.76 %، وبايونبر بأكثر من 4 % وسوديك وهيرمس وطلعت مصطفى وغيرها، ما تسببفى الضغط على المؤشرات، التى أنهت عند أدنى نقطة لها.

جاء هذا مع اقتراب قيم التداولات من حاجز المليار جنيه، مسجلة 969 مليون بنهاية التداول، لينهى رأس المال السوقى للشركات المقيدة فاقدا 11.012 مليار جنيه، من رصيده مسجلا 818.033 مليار، بنهاية تداولات الثلاثاء.

ولا يزال سيناريو التراجع والعزوف عن الشراء مستمرا، لحين البت فى تلك القضايا التى تواجه إحدى كبريات الشركات المتداولة والمزمع عقد عمومياتها فى 27 من مارس الجارى، لنظر زيادة رأس المال وعرض الاستحواذ المقدم من فيون.

وعلى جانب آخر البت فى الشطب الاختيارى لبعض الشركات القائدة فى قطاعاتها، لذا فالتعامل مع الأسهم وليس المؤشرات مع المتابعة الجيدة، لكل سهم على حدا والتخفيف من المراكز التى حققت هامش ربح مع التريث، فى الشراء لحين ظهور وجهة واضحة للسوق، وعدم فتح أى مراكز ائتمانية فى الوقت الحالى، مع الاحتفاظ ببعض السيولة بالمحافظ، لمعاودة الشراء على الأسهم التى تسبق السوق فى الارتداد لأعلى.

ومن جانبها صرحت حنان رمسيس خبيرة سوق المال، أنهت البورصة تعاملات الثلاثاء، جلسة منتصف الأسبوع، على تراجع في حركة كافة المؤشرات واستقرارها في المنطقة الحمراء، متأثرة بمبيعات من قبل الأجانب والمؤسسات المالية الأجنبية، كاسرا منطقة دعم مهمة، سواء للمؤشر الرئيسي أو للمؤشرات الفرعية من تحسن ملحوظ في قيم التداول.

وأرجعت "رمسيس"، مبيعات الأجانب إلى سببين، الأول عودة جلوبال تليكوم للتداول بعد توقف دام لجلستين، تأثرت خلالها قيم التداول، وكذلك ضغوط بيعية على نفس السهم، من قبل عملاء الهامش، لتخفيض نسبة الهامش، فضلا عن الأوزان النسبية لبعض الأسهم القيادة بسبل المراجعة الدورية، حيث انخفض وزن التجاري في حين ارتفع أموك

وأضافت، بالتالي كان من الضروري أن تخفض المؤسسات نسبتها في التجاري، وتعمل تحويل للاستثمار في أموك، كما أن هناك حالة من الترقب الحذر، وسط أوساط المتعاملين، انتظارا لقرار الجمعية العمومية لعامر جروب وجلوبال تليكوم، وانتظار لاستكمال برنامج الطروحات الحكومية، فقد انخفض المؤشر الرئيسي بنسبة 1.4%، ليتخلى عن 14700نقطة، كذلك المؤشر 70 انخفض بنفس النسبة، متخليا عن 700 نقطة.

وأكدت "رمسيس"، نجد على الرغم من استقرار المؤشرات في المنطقة الحمراء، إلا أن قطاع الرعاية الصحية والأدوية، محقق ارتفاع لأكثر من 3% بسبب الاستحواذات والاندماجات المتواجدة في هذا القطاع الحيوي، والذي عانى من بعض مشاكل، كالغرامات العالية بسبب تورط بعض أعضاء مجالس إدارة في قضايا احتكار، ومن المتوقع أن يستمر المؤشر على هذا الأداء العرضي، على الرغم من كسر مناطق دعوم مهمة، بسبب الضغوط البيعية من المؤسسات، وتغير المؤشرات دفتها، عند ضخ سيولة جيدة من قبل المؤسسات المالية المحلية، وتعاود للارتفاع التدريجي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً