يبدأ قادة حلف شمال الاطلسي (ناتو)، اليوم الجمعة، قمة يصفها التحالف بالتاريخية، في الوقت الذي حذرت روسيا فيه من أن القمة ستزيد من حدة التوتر في شرق أوروبا.
وقال الأمين العام لحلف ناتو ينس شتولتنبرج، عشية القمة في العاصمة البولندية "وارسو"، إن "هذه لحظة حاسمة بالنسبة لأمننا، هذه القمة ستكون تاريخية وهامة في تاريخ تحالفنا".
ووصلت العلاقات بين الناتو وموسكو إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في مارس (آذار) 2014، ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين وكلا الجانبين يستعرض عضلاته العسكرية في شرق أوروبا، وتبادلا الاتهامات باستعراض القوة والاستفزازات.
وفي وارسو، من المقرر أن يمهد قادة حلف شمال الأطلسي خلال القمة الطريق لنشر أربع كتائب عسكرية، يبلغ قوام كل واحدة منها مايقرب من 1000 جندي في كل من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، والتي تشعر بأنها مهددة بسبب الخطوات التي اتخذتها روسيا في أوكرانيا. ومن المتوقع أيضًا أن يتم دعم نشر لواء في رومانيا.
وتأتي التحركات رغم التحذيرات المتكررة من موسكو من أن توسع ناتو شرقًا يهدد أمنها القومي.
وقال سفير روسيا لدى الناتو ألكسندر جروشكو في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت اليومية: "من الواضح أن كل شخص يدرك أن سيكون هناك رد عسكري من جانبنا" على هذه القرارات.
ومن المرجح أن يثير تعزيز الناتو لنظام الدفاع الصاروخي في أوروبا غضب موسكو أيضًا. ومن المقرر أن يتم تسليم قيادة النظام والسيطرة عليه من الولايات المتحدة إلى الحلف خلال القمة.