أكد "غسان سلامة" المبعوث الأممي إلى ليبيا، إن هناك تعطيلًا كبيرًا مورس من قبل بعض الأطراف على المبادرات خلال السنة والنصف الماضية، محذرًا من أنه إذا استمر تعطيل التشريع سنقترح اختيار طرق بديلة.
وأكد المبعوث الأممي، في كلمته خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، أنه لا استثناءات في دعوات الحضور للملتقى الوطني الليبي الذي سيعقد في غدامس، في الفترة بين 14 و16 إبريل المقبل.
وأوضح سلامة، أن البعثة تواصل التحضير للملتقى الوطني الجامع، مشيرًا إلى أن أعمالًا تحضيرية عقدت لتقليص الاختيارات أمام الليبيين في الملتقى الوطني الذي سيشارك فيه بين 120 إلى 150 شخصًا.
وردًا على تساؤل ماذا إذا فشل الملتقى الوطني، قال المبعوث الأممي، إنه سؤال لا يسأل فالملتقى الوطني لن يفشل، ولا بديل عن نجاحه، فالملتقى الوطني الجامع ليس الهدف منه القضاء على الأجسام القائمة أوالحلول مكانها
وأوضح أن صندوق الاقتراع يقضي على الأجسام القائمة، إلا أنه استدرك بقوله، إن الملتقى الوطني الجامع ليس الهدف منه القضاء على هذه الأجسام أوالحلول مكانها.
وأشار إلى أنه "عندما يكون هناك رأي ليبي غالب لن تستطيع أي دولة فرض أمر ضد إرادة الليبيين، وسيدعم المجتمع الدولي خيار الليبيين، فمن حق الليبيين ألا يكونوا أغلبية صامتة، وما لمسته من الليبيين هو الرغبة في إنجاح الملتقى الوطني الجامع، ونحن نسعى لحل سلمي سياسي في ليبيا، ولا نعتقد وجود أي حل آخر".
وحول اللقاء بين القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج في أبو ظبي، قال إنه يعد السادس بينهما، مشيرًا إلى أن حفتر والسراج طلبا منه أن يكون شاهدًا على اجتماعهما، الذي لم يكن الأول.
وعبر المبعوث الأممي إلى ليبيا عن رغبته في أنه سيستجيب لأي طلب من أطراف ليبية تطلب منه أن يكون شاهدًا على أي اجتماع، حيث سنعرض سيناريوهين على الليبيين في الملتقى الوطني الجامع لاختيار أحدهما
وتابع: نسعى لوقف الاشتباكات ودفع العملية السياسية إلى الأمام، ونحن في الأمم المتحدة لسنا من أنصار استعمال السلاح، مشيرًا إلى أنه استشار شريحة من الليبيين ولخص ما توصل إليه معهم.
وأكد أن "هناك خلافًا في ليبيا على قانون الاستفتاء ومسودة الدستور، حيث إننا تواصلنا مع آلاف الليبيين، وسنعرض سيناريوهين على الليبيين في الملتقى الوطني الجامع لاختيار أحدهما، ليس من مصلحة أحد من الأطراف الليبية التعطيل أو العرقلة".
وفي 11 من فبراير2015، انطلقت جولة أخرى من الحوار فيما عرف بـ"غدامس 2"، ولم تفض هذه الجولة إلى نتائج تذكر.