معتقل "أوكلاند" هل يعد عقوبة كافية لمنفذ هجوم مسجدين نيوزيلندا.. تفاصيل مثيرة حول الحبس الانفرادي الذي يعيشه "برينتون تارانت"

كتب : سها صلاح

لم تعلن حتى الآن العقوبة النهائية على منفذ هجوم مسجدين نيوزيلندا "برينتون تارانت" الذي أسفر الجمعة الماضية عن استشهاد 50 مصلياً أثناء تأديتهم شعائر الصلاة، وكشفت صحيفة "ستاف" النيوزيلندية عن بعض المعلومات حول مكان اعتقال سفاح نيوزيلندا وكيفية التعامل معه.

مكان اعتقال منفذ هجوم مسجدين نيوزيلندا

داخل سجن متخصص في مدينة "أوكلاند" على بعد 25 كم شمالاً من المدينة المذكورة، حيث افتتح جناح جديد بهذا المعتقل، يضم 260 زنزانة بتكلفة 300 مليون دولار.

لا يسمح لمنفذ الهجوم في هذا المعتقل بقراءة الصحف أو مشاهدة التلفزيون أو سماع الراديو، حيث يوجد في حجز انفرادي تحت المراقبة على مدار الساعة، ولا يُسمح لأحد بزيارته.

الحياة داخل معتقل "أوكلاند" لمنفذ هجوم نيوزيلندا

كشف "آرثر تايلور" أحد سجناء معتقل "أوكلاند" الذي قضى أطول فترة عقوبة في هذا المكان وأطلق سراحه في فبراير الماضي، أن المتهم في هذا المعتقل يعيش حياة سيئة، حيث يأكل من أجل العيش فقط، وبالنسبة لمنفذ هجوم نيوزيلندا سيقضي عقوبته في حبس انفرادي في وحدة المعرضين للمخاطر، سيُغلق عليه اليوم كله تقريباً، لا يُسمح لهم حتى بقراءة الكتب.

واضاف أنه سيستخدم "الأكواب البوليستر" لتغرف الطعام في فمك، لن يكون لديه اتصال بأحد، فقط حراس السجن، سيكون حبساً انفرادياً بكل معنى الكلمة، وفيما يتعلق بالطعام المقدم فإنه "ردئ"، حيث سيحصل يوم الأحد على فطيرة صغيرة وبطاطس غير مهروسة، ثم سيحصل على 11 قطعة من الخبز يومياً، وأفضل أنواع اللحوم هي النقانق، كما أنها ليست جيدة جداً.

يُسمح لسجناء الحبس الانفرادي بالخروج من زنازينهم ساعة يومياً، على الأقل، تحت مراقبة كاميرات الأمن أو أفراد الأمن، وعلى الرغم من ذلك، لا يُعامَل كل السجناء الموجودين في الحبس الانفرادي بالطريقة نفسها، قد يُسجن سفاح نيوزيلندا انفرادياً، بسبب الخطر الآتي من آخرين، أو هؤلاء الذين يشكلون خطراً على زملائهم أو على أنفسهم. 

وكان أعضاء عصابة الشوارع المنظمة "Waitkato Mongrel Mob" في نيوزيلندا، وعدت بحراسة المساجد في البلاد حيث يشارك المسلمون في صلاة الجمعة الأولى منذ مذبحة كرايست تشيرش.

وعرض سوني فاتو، رئيس "Waitkato Mongrel Mob" حماية مسجد "Jamia Masjid" في هاملتون، في الجزيرة الشمالية النيوزيلندية، كبادرة لدعم المجتمع الإسلامي للصلاة "دون خوف"، وخرجت "Waitkato Mongrel Mob" إلى جانب العديد من عصابات راكبي الدراجات النارية الأخرى في جميع أنحاء البلاد، لإظهار دعمهم للمسلمين في أعقاب الهجوم الذي خلف 50 قتيلا وعشرات الجرحى.

وقال فاتو: "سندعم ونساعد إخواننا وأخواتنا المسلمين حتى وإن كانوا بحاجتنا إلى فترة طويلة"، وأضاف أنه تم التواصل معه عن طريق شخص "قال لي إن بعض إخواننا وأخواتنا المسلمين لديهم مخاوف بشأن يوم الجمعة أثناء صلاتهم، وسألني حول ما إذا كان بإمكاننا أن نكون جزءا من شبكة الأمان حولهم للسماح لهم بالصلاة بسلام دون خوف".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وزير المالية: نستهدف خفض المديونية الحكومية داخليا وخارجيا