ads

الأزهر للفتوى الإلكترونية: الاحتفال بعيد الأم جائز شرعًا

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الدين الإسلامي أمر ببر الوالدين، ودعا إلى الإحسان إليهما، وحض على تكريمهما، وجعل الأمر ببرهما تاليًا للأمر بتوحيد الله وعبادته، فقال تعالى: {وقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}.

وأضاف المركز، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الإسلامُ منح الأم منزلة عظمى، ورعاية كبرى، وجعل البر بها من أعظم الواجبات، لما تتكبَّدُه من عَنَاءِ الحمل والولادة ونحوهما مما تختص به، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ».

وأوضح أن الشريعة الإسلامية، تقتضي البر والإحسان والتكريم والاحتفاء بالوالدين لا سيما الأم على الدوام، وأن هذا هو الأصل الذي ينبغي أن نلتزمه، فيجب البر بالأم على الدوام، وينبغي اتخاذ يوم تكريمها دافعًا لدوام برها في بقية الأيام.

وتابع مركز الفتوى الإليكترونية أن من مظاهر تكريم الأم: الاحتفاء بها وحسن برها والإحسان إليها، وليس في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة لذلك، يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم.

وأوضح الأزهر للفتوى الإلكترونية، أن البدعة المردودة إنما هي ما أُحدث على خلاف الشرع، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله.

وعليه فإن الاحتفال بيوم الأم من قبيل الاحتفالات الاجتماعية، التي تعبر عن احترام الأبناء لأمهاتهم، وتقديرهم لدورهم ومكانتهم في المجتمع، ولا يقصد بها التعبد، ولا يعتقد فيها خصوصية دينية، وهي على هذا النحو جائزةٌ شرعًا، ولا تدخل تحت مسمى البدعة.

وأن تسمية الاحتفالات الاجتماعية أعيادًا، إنما هو من قبيل التسمية التي تعارف الناسُ عليها، وتستند إلى أصل شرعي وهو الأمر ببر الوالدين والإحسان إليهما.

واختتم المركز بيانه، بأن الاحتفال بيوم الأم، أمر جائز شرعًا لا مانع منه ولا حرج فيه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً