قال المهندس حسين مصطفى، خبير السيارات، إن الشراكة بين القطاع الحكومى وشركة نيسان اليابانية تعتبر خطوة فاعلة فى سوق السيارات المصرى خلال الفترة المقبلة، كاشفا أنها شراكة فنية وتكنولوجية واقتصادية، وأن هذا الشراكة فى صالح الصناعة المصرية والاقتصاد المصرى؛ مما يساعد على جذب العديد من الاستثمارات، حيث يتم من خلالها توطيد التكنولوجيا فى مصر.
مضيفا: نأمل أن تشتمل هذه الشراكة على إنشاء مصانع للصناعات المغذية المكملة لصناعة السيارات، فهي صناعة كثيفة العمالة ذات إنتاج كمى كبير، بما يؤدي للتوجه نحو التصدير، كما أن فتح الأسواق للتصدير سيكون عن طريق الشريك الذى يشرف على الجودة فى الصناعة المحلية.
وتابع خبير السيارات لـ" لأهل مصر"، أن 100 ألف سيارة هو إنتاج مصر فى السنة من جميع مصانع السيارات المحلية، لافتاً إلى أنه إذا كان التعاون بين الشركتين سوف ينتج عنه هذا العدد الكبير من مصنع واحد، فلا بد أن يكون المصنع مُعدا بشكل جيد من معدات وآليات تكنولوجيا، وقد يحتاج الأمر إلى وسائل تكنولوجية حديثة متمثلة فى استخدام " الروبوتات" فى الإنتاج، حيث إن الخطوة الأولى هى تطوير شركة النصر للسيارات وتزويد خطوط إنتاجها وخاصة خطوط التجميع وخطوط الدهان لكى تستوعب هذا الإنتاج الكمى الذى لم يحدث منذ البدء فى مصنع واحد داخل مصر.
ومن جانبه أوضح اللواء رأفت مسروجي، خبير السيارات، أن مستقبل صناعة السيارات فى مصر واعد خلال المرحلة المقبلة، حيث لم تقتصر على شراكة بين نيسان اليابانية وشركة النصر المصرية الحكومية فى صناعة السيارات، فمن المتوقع عقد عدة اتفاقيات أخرى والتى تشمل بعض العلامات التجارية المعروفة مثل مرسيدس، بي إم دابليو، وبيجو، وبعض الماركات اليابانية.
وأشار مسروجي إلى أن الاقتصاد المصرى بدأ يتعافى بطريقة ملحوظة أمام المراقبين الاقتصاديين حول العالم، جعل كل علامات التجارية تتسابق فى فتح العديد من المصانع لصناعة السيارات فى مصر خلال الفترة الحالية، ويرجع ذلك للتحسين الشامل فى الاقتصاد المصرى؛ مما يساعد على الاستثمار وجذب المستثمرين لإنشاء المصانع فى المنطقة الحرة، وذلك بعد التسهيلات التى تقدم من جانب الدولة من خلال قانون الاستثمار، حيث بلغ عدد سكان مصر 104 مليون، وهم قادرون على استيعاب الإنتاج من السيارات؛ ما يغرى المستثمر للتصنيع داخل مصر.
وكشف هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام عن الاتفاق المبدئى بين شركة نيسان اليابانية وشركة النصر للسيارات لإنتاج نحو 100 ألف سيارة سنويًا، وأنه من المستهدف رفع نسبة المكون المحلى مع التركيز على تصدير معظم الإنتاج إلى الخارج، على أن يتم توقيع العقد النهائى بعد ثلاثة أشهر.
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها بافتتاح مؤتمر "بورتفوليو إيجيبت 2019" الذى تنظمه شركة "المال جى تى إم" تحت عنوان "فرص تؤرقها المخاطر".