رأفت غريب شحاتة البالغ من العمر 55 عامًا، من مواليد حي الجمالية القاهرة، كان يعمل بالتجارة، حتى أصيب بمرض فى "الشريان التاجى" فى القلب، إلى جانب مرض "داء الفيل"، وتضخمت إحدى ساقيه، وذلك فى عام 2002، وتسبب فى جلوسه فى البيت، فلم يقدر على مواصلة عمله فى التجارة، وخسر كل ما يملك.
يقول عم رأفت لـ"أهل مصر": أنا كنت أشتغل بالتجارة، كانت تسير حياتى على ما يرام، وتزوجت من سيدة أصيلة، وأنجبت لي ثلاثة أبناء: ولدا وبنتين، وأصبت بمرض فى الشريان التاجى وداء الفيل، وتضخمت إحدى ساقىَّ، وبعد إصابتى عاشت معى زوجتى على الحلوة والمرة، ولم يُصبِها الضيق يوم ما".
وعن معيشته حدثنا عم رأفت قائلا: "فى عام 2002 ذهبت إلى الطبيب الذى أخبرنى بمشكلة في الشريان التاجى بالقلب، وحذرني من أن أمارس أى أعمال شاقه، أو أعرض نفسي لأى ضغوطات، ونبه عليَّ أن أجلس بالمنزل. ولكني واصلت العمل حتى أصبت بمرض داء الفيل في ساقى اليسرى، ولم أستطع متابعة تجارتى، وصرفت كل ما أملك، واضطرت زوجتى للعمل بالمنازل، وفي عام 2005 مرضت زوجتى، ولم تقدر على مواصلة العمل؛ مما جعلنى أمد يدى لأقاربي حتى تَزايَد عليَّ الدين، وقمت بعرض بيتى للبيع؛ لكى أستطيع تسديد الديون".
وأكمل عم رأفت قائلا: "ترك ابني التعليم في مرحلة مبكرة، وتوجه للعمل في المصانع؛ لكى يواجه متطلبات حياتنا، وزاد العبء عليه بعد زواجه، وبقينا عايشين على الأرض من غير عفش".
وأنهى كلامه قائلا: "لم أطلب المساعدة من أحد، وأدعو الله أن يفك كربي، ويسخر لى من يقف بجانبي".