أعلنت غادة والى وزيرة التضامن الإجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الخط الساخن "16023" لعلاج الإدمان شهد خلال الفترة الأخيرة تزايد فى عدد المكالمات الواردة إليه، حيث تم استقبال 12027 اتصالا هاتفيا من المرضى وترددوا على المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 22 مركزا بـ 13 محافظة ، وتنوعت المكالمات ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة واُخرى لطلب العلاج، وذلك اعتبارا من بداية شهر يناير الماضى وحتى منتصف شهر مارس الجاري.
وأضافت "والى" فى تصريحات اليوم، أن النتائج الخاصة بالمكالمات الواردة للخط الساخن طبقا لأكثر المحافظات اتصالا خلال الشهور الأولى من العام الجارى كشفت أن محافظة القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى حيث بلغت نسبتها 34,8% يليها محافظة الجيزة بنسبه 21%، ويرجع ذلك إلى سهولة الإتصال والقرب المكانى للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبى العلاج , فى حين جاءت وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان من خلال التليفزيون بنسبه 58% لتحتل النسبه الأكبر نظراً لقيام الصندوق بعمل حملات إعلانية كبيرة فى عدد من القنوات التليفزيونية يليه الإنترنت بنسبة 13,4% وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج.
من جانبه أكد عمرو عثمان مساعد وزير التضامن- مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن تعاطي عقار الحشيش احتل المرتبه الأولى بنسبة 74% طبقا لأنواع المواد المخدرة فى النتائج الخاصة بالخط الساخن والتى تعتبر سابقه من نوعها نظرا لانتشار الشائعات المغلوطة حول اعتبار تعاطى الحشيش ليس ادمانا ،وجاء تعاطى مخدر الترامادول فى المرتبة الثانية بنسبة 61,3% , يليه الهروين بنسبة 33% لافتا الى أن 33,6% من الحالات هم من قاموا بالإتصال بأنفسهم إيمانا منهم بأهمية تلقى العلاج والذى يتميز بالسرية التامة ويقدم بالمجان، كما تشير بيانات المتصلين بالخط الساخن الفئة العمرية من 21-30 سنة هى الأعلى ادمانا بنسبة 44.4% ، هذا إلى جانب انخفاض سن التعاطى لأقل من 15 سنه بنسبة 2 % وتشير النتائج إلى زيادة الطلب على العلاج ما بين الإناث لتصل إلى 17 % ، بينما تبلغ نسبة طلب العلاج بين الذكور 83 % .
وأضاف "عثمان" أنه مع بدء تكثيف حملات الكشف عن تعاطى المخدرات بين العاملين فى الوزارات والمؤسسات المختلفة تزايد اقبال الموظفين للعلاج من خلال الخط الساخن لعلاج الادمان ، بواقع 3452 موظف بالجهاز الادارى للدولة ،ﻭانه سيتم علاجهم فى سرية تامة ومجانا مؤكدا أن من يطلب العلاج من الإدمان طواعية يتم اعتباره كمريض ويتم علاجه بالمجان وفى سرية تامة من خلال الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان "16023" ،ومن دون ذلك ويثبت تعاطيه للمواد المخدرة يتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة وإيقافه عن العمل.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى وجهت فيه "غادة والى" باستمرار تكثيف حملات الكشف عن تعاطى المخدرات بين العاملين فى الوزارات والمؤسسات المختلفة تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية وتوصيات مجلس الوزراء حيث يتم التنسيق مع كافة المؤسسات والهيئات من أجل تكثيف الحملات بشكل مستمر بجانب الكشف على سائقى حافلات المدارس وكذلك سائقى الطرق السريعة بالتعاون مع الجهات المعنية من أجل التأكد من عدم تعاطيهم المواد المخدرة.