يبدو أن الشيخ المتصابي داعية الإرهاب يوسف القرضاوي لم يكتف بالتخطيط للإرهاب والعنف فقط ولكن تبين بمرور الوقت أن لديه مهارة أخرى وهي مغازلة النساء ربما كجانب لم يكتشفه أحد في القرضاوي من قبل.
ونشرت طليقة القرضاوى الجزائرية، أسماء بن قادة، عبر صحيفة “الشروق” الجزائرية، رسالة بعثها لها قبل زواجهما، جاء فيها: “هذه أول رسالة يخطها إليك قلمى يا حبيبة الروح، ومهجة الفؤاد، وقرة العين، لأعبر لك فيها بصراحة عن حب عميق كتمته فى نفسى طوال خمس سنوات”.
ولم تتوقف الرسالة التى نشرتها طليقة شيخ الفتنة عند التغزل، بل ذهبت إلى وصف الجسد بالقول: “يا أغلى اسم وأحلى رسم وأجمل وجه وأروع جسم وأطهر قلب وأعذب صوت"، وتضيف: “وإنى أتهرب الآن من الإمامة ما استطعت فإن تفكيرى فيك يجعلنى أسهو وأغلط ومع السهو أسهو أن أسجد للسهو.
ويعد الشيخ القرضاوي لمن لا يعرفه أحد الشيوخ الذين حرفوا مفاهيم الإسلام ووظفوها لخدمة مصالحهم الخاصة، وهو صاحب فتوى الجهاد في مصر من أجل عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، كما يستمد خطورته ليس مما يتفوه به أو ما يصدره من "فتاوى" فقط، وانما فوق هذا وذاك من النفوذ الواسع الذي يتمتع به في أوساط معظم البسطاء من الشعب، فتاوي القرضاوي السياسية المتعاقبة أثارت حالة من الإستغراب والدهشة وتصاعد الجدل في الأوساط الشرعية حول سلامة الشيخ العقلية الذي تجاوز الخامسة والثمانين من عمره.
"القرضاوي" له العديد من حلقات الهذيان التي تنطلق كل جمعة من كل أسبوع تبدأ حلقات هذا المسلسل وتنتهي في نفس اليوم وسط حالة من النقد اللاذع والهجوم المشكك في وطنية هذا الرجل الذي ارتضى أن يبيع وطنه من أجل السلطة والنفوذ، وكان أكثرها استفزازا تلك الخطبة التي اعتلى فيها منبر الفتنة بقطر قطر قائلا: "قطر أطعمتنا من جوع وأمنتنا من خوف، نستمتع فيها بالرخاء والأمن، وندعو الله أن يحفظها أميرًا وشعبًا وحكومةً" واصفا" قطر" بـ«بلد معطاء»، رأى الخير عند رجاله ونسائه، أغنيائه وكبرائه وشيوخه، والحكام في المقدمة، داعيا الله أن يأخذ بأيدي قطر لكل خير، وأن يؤيد أهلها بروح من عنده، ويثبت أهلها ويحرسهم بعينه التي لا تنام.
هرب القرضاوي عقب اندلاع أحداث ثورة 30 يونيو وخلال تلك الفترة تطاول على الجيش المصري موجها كلامه للمجندين قائلا: "هناك أماكن يملكها الجيش المصري هي في الأساس ملك الشعب، وهي أماكن بالمليارات ويملكها الضباط فالجنود لا يملكون شيئًا والضباط يملكون أشياء هائلة.. لا أقول ذلك حسدًا على الضباط وإنما خوفًا عليهم من عقاب الله".
لتتوالى بذلك رسائل تحريض القرضاوي على مصر حتى الإمارات والسعودية والأزهر منبر العلماء لم تسلم من بذاءة لسانه، فالشيخ لم يستمد خطورته مما يتفوه به أو ما يصدره من "فتاوى" فقط، وإنما فوق هذا وذاك من النفوذ الواسع الذي يتمتع به في أوساط معظم البسطاء من الشعب، فتاوى القرضاوي السياسية المتعاقبة أثارت حالة من الاستغراب والدهشة وتصاعد الجدل في الأوساط الشرعية حول سلامة الشيخ العقلية الذي تجاوز الخامسة والثمانين من عمره".
كان له العديد من الفتاوى السياسية والاجتماعية الشاذة، كان أبرزها فتوى بوجوب المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية، وسبقتها فتوى أخرى بتحريم التصويت لفلول مبارك في الانتخابات نفسها، كما نشر موقعه الرسمي بيانًا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه باعتبار المشاركة في الانتخابات شهادة واجبة يأثم كاتمها والعديد من الفتاوى التي تلتها لا علاقة لها بالدين ولكنها سياسية التوجه وحسب.
وفي هذا الإطار وجب دور علم النفس من أجل أن نجد تفسيرا لتصرفات الشيخ العجوز فيقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي: إن "القرضاوي" هو نصاب الجماعة فمنذ عام 1996 نفي إلى قطر وعمل على قراءة الطالع للشيخة موزة، فهو شخصية تكره نفسها وتسعى إلى تدميرها بيدها، وبعد قيام ثورة 25 يناير اتخذ الدين سكة له لاقتحام الثورة وسرقتها.
مضيفا أن الجماعة لعبت على وتر حلم القرضاوي في مشيخة الأزهر واحتضنته بعد عودته إلى مصر وساعدت على تنمية هذا الحلم لديه حتى باتت الفكرة الوحيدة التي تسيطر عليه هي مشيخة الأزهر مهما كانت خسائرها، موضحا أن القرضاوي مصاب الآن بمرض السلطة، وهذا الحلم متوقف نجاحه على تواجد الإخوان، وبعد اختفاء الإخوان من الساحة وجد نفسه في "الظل" وبدأ اليأس يدب في داخله نتيجة لإحساسه بفقدان حلم عمره.
ووصف "فرويز" شخصية القرضاوي بالشخصية المخادعة التي تتلون من أجل مصلحتها فقط لا غير، مشيرا إلى أنه مصاب بتصلب الشرايين الذي يزيد المخ من التسلط في القرارات، وأن شخصيته عنيدة مستعدة بنسبة كبيرة للانحراف السلوكي، ولذا كان يتعامل قديما مع السحر والشعوذة والجن.
كما أوضح استشاري الطب النفسي أن "القرضاوي" صاحب شخصية سلبية لا تهتم بعواقب تصرفاتها، كما أنه يكرر أخطاءه بشكل كبير، مشيرا إلى أنه شخصية "تشكيكية" تشك في كل من حولها ولا تثق بأحد نتيجة لإحساسه بأنه لم يأخذ حقه كاملا، وأنه يبتسم ابتسامة "صفراء" وملامح وجهه تختصر في الكراهية واللعنة والغضب.