تجمع آلاف المحتجين بوسط العاصمة الجزائرية، اليوم الجمعة، للمطالبة بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فورا، وفقا لوكالة "رويترز". واستبقت السلطات الجزائرية انطلاق تظاهرات الجمعة الخامسة من الحراك الشعي، بوقف وسائل النقل العمومية، وأعلنت خطوط السكك الحديدية توقفا مؤقتا للخدمات، كما أوصدت محطات المترو في العاصمة أبوابها أمام الركاب، بالإضافة لحافلات النقل العمومي.
تغيير النظام الحاكم وإلغاء الانتخابات
في المقابل استمرت حافلات النقل الخاص بالعمل، لكن بالحد الأدنى. وتأتي التظاهرات في وقت يطالب فيه الجزائريون بتغيير النظام الحاكم وإلغاء الانتخابات، لا تأجيلها.
تراجع بوتفليقة عن الترشح
ورضخ الرئيس بوتفليقة، الذي نادرا ما ظهر في مناسبات عامة منذ إصابته بجلطة قبل خمس سنوات، لمطالب المحتجين الأسبوع الماضي وتراجع عن الترشح لولاية رئاسية خامسة.
رفض التنازل عن الحكم
لكنه لم يتنازل عن المنصب، وقال إنه سيبقى في الحكم حتى يتم إقرار دستور جديد، وهو ما يعني فعليا تمديد فترة ولايته الحالية.
ولم ترض هذه الخطوة الجزائريين الذين يريدون أن يتنحى المحاربون القدامى، الذين خاضوا حرب الاستقلال عن فرنسا من 1954 إلى 1962 ويهيمنون على البلاد، حتى يتمكن جيل جديد من القادة من توفير وظائف ومكافحة الفساد وإتاحة مزيد من الحريات.
وخرج مئات الآلاف من الجزائريين إلى الشوارع منذ اندلاع الاحتجاجات السلمية قبل شهر.