برج خليفة يتزين بصورة رئيسة وزراء نيوزيلندا

كتب : وكالات

تزين أعلى برج في العالم، برج خليفة، اليوم، بصورة لرئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن وهي تحتضن سيدة من ذوي أحد ضحايا مجزرة المسجدين التي راح ضحيتها 50 شخصاً، في بادرة تظهر إحترام وتقدير السلطات الإماراتية بالحكمة التي تعاملت بها رئيسة الوزراء مع الحادث، ونالت أيضاً إشادة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدة له على موقع "تويتر"، اليوم: "شيعت نيوزيلندا اليوم شهداء المسجدين، وتعاملت حكومتها مع الأزمة بكل حكمة، وكسبت رئيسة وزرائها احترام المليار ونصف المليار مسلم بتعاملها العاطفى الصادق مع الحادث الإرهابى الذى استهدف مشاعر جميع المسلمين، شكرا جاسيندا أردرن".

وأرفق الشيخ محمد بن راشد التغريدة بصورة لبرج خليفة، أعلى برج في العالم، وقد اكتسى بصورة ضخمة لرئيسة الوزراء وهي تحتضن سيدة من ذوي ضحايا المجزرة، فيما كانت كلمة "سلام" تزين أعلى الصورة.

ودوى صوت الأذان في مدينة كرايستشيرش وشتى أنحاء نيوزيلندا، اليوم، بينما تجمع الآلاف لتأبين 50 شخصا قتلوا بالرصاص في مسجدين بالمدينة قبل أسبوع،وفي بادرة أخرى، ارتدت النساء للحجاب إظهارا للتضامن مع الجالية المسلمة في نيوزيلندا.

وقادت أرديرن نحو 5 آلاف شخص في الوقوف دقيقتين صمتا في متنزه أمام مسجد النور، الذي قتل فيه معظم الضحايا.

وقالت في خطاب قصير: "نيوزيلندا تشاطركم الأحزان. نحن واحد".

وغالبية ضحايا أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ نيوزيلندا مهاجرون من دول مثل باكستان والهند وماليزيا وإندونيسيا وتركيا والصومال وأفغانستان وبنجلادش.

وأمس الخميس، أعلنت أرديرن، التي سارعت بوصف الهجوم بأنه إرهابي، حظرا على البنادق نصف الآلية والهجومية كتلك التي يستخدمها الجيش، بموجب قوانين أكثر صرامة بشأن حيازة الأسلحة.

ووجه القضاء النيوزيلندي اتهاما بالقتل إلى الأسترالي برينتون تارانت (28 عاما) الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض ويعيش في دندينبساوث آيلاند في نيوزيلندا.

وتارانت رهن الحبس الاحتياطي حاليا، ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة في الخامس من أبريل،وتقول الشرطة إنه من المرجح أن توجه له مزيد من الاتهامات بحلول ذلك التاريخ،وخصصت الصحف النيوزيلندية صفحات كاملة نعت فيها جميع الضحايا بأسمائهم، وتضمنت دعوة إلى حداد وطني.

واستمرت وقفات التأبين والحداد حتى وقت متأخر أمس الخميس في جميع أنحاء نيوزيلندا، بينما جهز متطوعون جثامين الضحايا لتشييعها بعد صلاة الجمعة،ويمثل المسلمون ما يزيد قليلا على 1 % من سكان نيوزيلندا، وولد معظمهم في الخارج.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً