حملة "إحنا معاك" نافذة تهدف "أهل مصر" من خلالها اكتشاف المواهب المغمورة، أملًا في أن تصبح نجومًا متميزين، يفيدون مصر في شتى المجالات، لأن الموهبة هي عطاء من عند الله تعالى يهبها لمن يشاء من خلقه، يرزق من يشاء بما يريد، وتختلف المواهب من شخص لآخر، فالموهبة قد تكون صوت جميل أو إلقاء للشعر أو رسم أو مالا يستطيع الكثير فعله، فمن حافظ على موهبته وقام على تنميتها فلا شك في أنه يسير على طريق النجاح.
"أحمد سمير" من مواليد محافظة المنوفية يبلغ من العمر 19عاما، موهوب في الرسم، اكتشف موهبته صغيرًا، كان يقوم بالرسم في أوقات فراغه أو في الحصص المخصصة للرسم بالمدرسة، فأخذها هوايه وبدأ يهتم بها، وبدأ مشواره في الرسم بالكاريكاتير وهو في المرحلة الإعدادية، ثم اهتم أكثر بالرسم وأبحر في أنواعه وهو في المرحلة الثانوية فرسم "مانديلا – بورتريه"، كما بدأ يشاهد بعض الفيديوهات على اليوتيوب والتي تساعده على تنمية مهاراته في الرسم، ولم يكتفي أحمد بذلك، بل ورغم موهبته في الرسم إلا أنه قرر أن يطور من نفسه أكثر، فأخذ كورس رصاص حتى يتمكن من إتقان الرسم بالرصاص، فتعلم منه أساسيات الرسم وبرع في رسم الرصاص حتى بدأ في رسم الألوان.
في بدايته شجعه أهله وحفزوه على استغلال موهبته، كما أثنى عليه بعض أصدقاءه، وكالعادة لم يكن الجميع حافزا له، بل هناك من قام بإحباطه وأخبره أنه غير موهوب في الرسم أبدا، لكنه لم يستمع لهم، وتدور الأيام وبعد أن أتقن أحمد رسمه، أثنى عليه نفس الأشخاص وأبدوا إعجابهم برسوماته الفنية.
رسم أحمد الكثير من الشخصيات المشهورة، فرسم من الفنانين أحمد حلمي وعبله كامل وأم كلثوم ومحمد رمضان، ومن لاعبي كرة القدم رسم كلا من محمد صلاح وسعد سمير ورمضان صبحي، ومن المغنيين رسم عمرو دياب وأدهم سليمان وأحمد كامل، ونشر أحمد صورة رسمها لأدهم سليمان على الصفحة الرسمية لأدهم، فقام الأخير بالتعليق على الصورة بكلمات مدح وثناء مما يدل على أنها نالت إعجابه الشديد.
كان أحمد في البداية يحتاج إلى يومين أو ثلاثة أيام ليقوم برسم بورتريه، أما الآن فما هي إلا ساعات وينتهي منها.