قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، رئيس المركز العربى للدراسات الاستراتيجية، إن اختيار عادل عبد المهدى رئيس وزراء العراق الجديد لمصر فى أولى زياراته له عدة دلالات، موضحًا أن الدلالة الأولى تنبع من أهمية مصر ودورها كركيزة استقرار وأمن قومى فى منطقة الشرق الأوسط، وعلاقاتها الأبدية مع العراق، حيث شهدت البلدان فى كل فترات التاريخ علاقات جيدة لم تشبها أى شائبة قط.
مصر دائمًا الداعم المستمر لجميع الدول
وأضاف إسماعيل، خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامى "حسام حداد"، خلال النشرة الإخبارية لفضائية "إكسترا نيوز"، ظهر اليوم السبت، أن مصر دائمًا الداعم المستمر لجميع الدول بما فيها العراق بعد عودتها مرة أخرى إلى الصف العربى، بعد ما مر بها من غزو وحروب آخرها الغزو الأمريكى، وما تبعه من انهيار لمؤسسات العراق، مؤكدًا أن رئيس وزراء العراق أحسن الاختيار للبدء بمصر؛ لتكون قبلته الأولى، وذلك لعلمه التام بما تمتلكه مصر من سيطرة، خاصة فى مكافحة الإرهاب، الذى عانت منه العراق طويلًا من هجمات داعش وغيرها من المتطرفين، خاصة أن الدولتين لديهما رغبة حقيقية فى التعاون فى هذا الملف.
الوضع ممهد لعودة العلاقات كالسابق
وأوضح رئيس المركز العربى للدراسات الاستراتيجية أن الوضع حاليًا بين البلدين ممهد لعودة العلاقات كالسابق، خاصة بعد عودة العراق الجديدة التى تخلصت من الإرهاب بالسيطرة عليه والبدء فى البناء والتنمية، مشيرًا إلى أن رصيد مصر الكبير فى المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وتعاونها قديما مع العراق فى هذه الأمور، كانت مؤشرات لرئيس الوزراء لاختيار مصر فى زيارته الأولى بعد توليه منصبه.
زيادة فى الاستثمارات
وأكد وجود تعاون مشترك بين البلدين فى الفترة القادمة من زيادة فى الاستثمارات، منوّهًا أن اللجنة المشتركة بين الطرفين العراقى والمصرى لها دور هام لتنسيق التعاون بين البلدين، حيث إن العراق دولة واعدة ومميزة فى موقعها الاستراتيجى والجغرافى، الذى يؤهلها لأن تكون إحدى بوابات الوطن العربي، كما أن مصر إحدى الدول التنموية فى العالم العربى ومنطقة الشرق الأوسط.