قال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت، إن إيران معنية بفوز نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية، التي ستجرى في التاسع من أبريل المقبل، متهماً نتنياهو بتسريب قصة اختراق هاتف أبرز خصومه السياسيين، بيني جانتس، للإعلام، فضلاً عن اتهامه بالفشل.
وأضاف أولمرت في "منتدى السبت الثقافي" في مدينة باقة الغربية العربية شمالي إسرائيل، أنه تحدث في الآونة الأخيرة، مع زعماء عرب قائلا: "لا يوجد أمر تريده إيران، أكثر من بقاء نتنياهو في رئاسة الحكومة"، بحسب موقع قناة "i24news" العبرية، متهما نتنياهو بـ "تسريب أمر قرصنة الهاتف النقّال التابع لبيني جانتس"، أبرز خصوم نتنياهو السياسيين.
وقال أولمرت: "سبق لنتنياهو أيضا، أن سرّب للإعلام أثناء عملية الجرف الصامد، هذه هي طريقة عمله"، وهي الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، صيف العام 2014.
ورأى أولمرت أن "نتنياهو كان فاشلا وبقي كذلك، وأن بيني جانتس مُناسب أكثر منه لمنصب رئيس الحكومة"، مضيفا "نتنياهو ضعيف في الأمن".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت الأيام الماضية بأن أجهزة الاستخبارات الإيرانية اخترقت الهواتف الخاصة برئيس أركان الجيش الأسبق بيني جانتس، ورئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك، وهو ما نفته إيران.
وقيل إن الاختراق طال هواتف وزير وعضو بارز بالمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، وسارة زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وابنه يائير.
ودعا رئيس وكالة التجسس الإسرائيلية "الموساد" سابقا، الاثنين، إلى تشكيل لجنة للتحقيق في تسريب الأنباء عن قيام إيران باختراق هاتف بيني جانتس، منافس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرئيسي في الانتخابات المقررة في 9 أبريل، للإعلام، بحسب صحيفة "تايم أوف إسرائيل".
وانتقد أولمرت سياسة الحكومة الإسرائيلية في غزة، واصفا إياها بـ "غير صحيحة وغير ناجعة، ولأول مرة في عهد نتنياهو، هناك تواجد إيراني على حدود إسرائيل". وتابع "الحكومة الإسرائيلية مشغولة كل الوقت، في تحريض فئات الشعب على بعضها".