تابع المركز الإعلامي للأزهر الشريف ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين بشأن استبعاد غير المصريين من إلقاء الدروس في أروقة الجامع الأزهر.
وفي هذا السياق يؤكد المركز، أن فكرة الاستبعاد غير واردة على الإطلاق، فأبناء الأزهر من غير المصريين هم سفراؤه للعالم أجمع، وهم الأمناء على تبليغ منهجه وحمل رسالته لكل أصقاع الدنيا، وقبل أيام قليلة كان العالم المغربي، الأستاذ الدكتور مصطفى بن حمزة، عضو المجلس العلمي الأعلى بالمغرب، يحاضر في الجامع الأزهر، فالأروقة مفتوحة لكل علماء الأزهر الراسخين من المصريين وغيرهم.
ويلفت المركز إلى أن فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وجه إدارة الجامع الأزهر باستثمار ما حققته تجربة الأروقة الأزهرية من نجاحات، وتلافي ما ظهر من أوجه قصور، لذا تشهد الأروقة عملية تطوير شاملة، تنظيمية وعلمية، للتأكد من كفاءة المحاضرين، ومن رسوخ المنهج الأزهري لديهم، مع وضع مناهج دراسية منضبطة تحقق لطلاب الرواق الفائدة المرجوة، وهو ما استدعى ايقاف بعض الدروس بشكل دائم أو مؤقت، مع العمل على رفد الرواق بنخبة من علماء الأزهر الراسخين.
ويوضح المركز الإعلامي للأزهر، أن أبناء الأزهر من غير المصريين، ذوي الكفاءة والرسوخ العلمي، سوف يستأنفون دروسهم في الرواق الأزهري بمدينة البعوث الإسلامية، فالأزهر الشريف أبعد ما يكون عن التفرقة بين أبنائه على أساس الجنسية أو العرق؛ فطلابه وخريجوه من غير المصريين هم محط اهتمامه وعنايته، ويفخر الأزهر بما يتمتعون به من كفاءة علمية وفكر منفتح، يشهد به العالم كله.