على مدار عامان ماضيان، تطورت الجريمة بشكل واضح، ليس فقط في الفكر الإجرامي وأساليبه المستحدثة، ولكن في دخول العنصر النسائي، والظهور القوي لعصابات الجنس الناعم، "فتيات وسيدات"، وبصفة خاصة في المدن الجديدة.
وفي تحليله لهذه الظاهرة، قال مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني اللواء عبد الله الوتيدي، إن ظهور عصابات السيدات بشكل ملحوظ في المدن الجديدة، يرجع إلى اختيارهن الأماكن سهلة الإختراق غير المأهولة بشكل كبير، والتي تتمتع بسكون وعزلة بين قاطنيها، وعدم معرفة الجيران ببعضهم البعض، ما يسهل مهمة مرتكبات الجريمة بأشكالها المختلفة.
وتابع مساعد الوزير في حديثه لـ"أهل مصر"، أن تركيز مرتكبات الجرائم على المدن الجديدة، أسلوب يتبعه معظمهن، اعتقادا بأنهن أقل تعرضا للخطر والضبط من قبل الأجهزة الأمنية، عنها في الأماكن المأهولة والشعبية، التي يسودها الحركة على مدار اليوم، عكس المدن الجديدة السهل الوصول فيها للضحايا، سواء لإرتكاب جرائمة سرقة أو نصب وإحتيال بسلعة معينة أو سطو وسرقة محتويات الشقق والمحال بها.
ونبه مساعد الوزير، على توعية القاطنين بالمدن الجديدة وغيرها أيضا، بضرورة الحذر والتنبيه على حارسي العقارات بها، بعدم الانخداع في أي شخص يدخل المكان، ولو حتى بهدف السؤال عن أحد الاقارب، وإلا بعد التأكد من شخصيته، وشدة الملاحظة لتواجد الغرباء غير المعتاد رؤيتهم، وكذلك تركيب كاميرات مراقبة على مداخل البوابات الخارجية للمدينة، والداخلية للشقق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
