"صنايعية مصر تاريخ من الإبداع".. الحفر على المعادن فن توارثته الأجيال.. الأسطى محمود: تعلمت الصنعة من خواجة أرمنى والتكنولوجيا الحديثة تهددنا بالانقراض.. فيديو

الأسطى محمود

حرفة الحفر على المعادن، من أقدم الحرف فى مصر، وهى أشبه بالفن، وهذه الصنعة اليدوية تحتاج إلى دقة كبيرة فى العمل ووقت طويل حتى وضع الرسمات على المعدن، وكان أصحاب هذه الحرفة يورثونها إلى الأجيال، إلا أنها تكاد تندثر فى الوقت الحالى بسبب الأسعار وانتشار الأجهزة الحديثة فى الاستنباط على المعادن.

فى نهاية زوقاق متفرع من حارة اليهود تظهر ورشة تظهر عليها العتاقة، توجد بمنزل أحد ساكنى الحارة يدعى "بودى"، وبدخلها آلة كبيرة قديمة، وجدنا الأسطى محمود البالغ من العمر ٦٤ عاما، مواليد حارة اليهود حى الموسكى القاهرة، يعمل فى حرفة استنباط المعادن.

وعن حرفة استنباط المعادن حدثنا الاسطى محمود قائلا: هى حفر أشكال على المعادن والبلاستيك والنحاس والالمنيوم، على حسب الرسمة التى يطلبها العملاء، فيتم وضع هذه الرسمة على ورق كارك، وبعد ذلك تذهب لعامل الزنج لكى يطبع الرسمة على لوح الزنج، ثم يأتى دورى باستنباطها على المعدن.

وأضاف: تعلمت تلك الصنعة من "خواجه أرمنى" فى مصنعه، وأنا فى سن ال٢٤ عاما، وتركت المصنع عندما سافرت إلى السعودية وذلك فى سن الأربعين، وقضيت عاما واحدا فقط ورجعت إلى مصر مرة أخرى، لكى أفتح ورشه خاصة بي، وعن زبائنه قال الذين يحتاجون هذا الاستنباط هم أصحاب الورش والمصانع مثل ( مصانع النور والأحذيه والبلاستيك).

وتابع: الصناعات اليدوية بشكل عام تواجه عقبات كثيرة، والمشكلة الأكبر هي عدم القدرة على مواجهة تلك المشكلات والتعامل معها بالشكل الصحيح من أصحاب الصناعات، فالتطور الكبير في التكنولوچيا أظهر أجهزة أحدث مثل الحفر بالكمبيوتر والحفر بالكهرباء فهذه الأجهزة بها إمكانيات عالية وتقدم المنتج بسعر أقل وبسرعة كبيرة، وكانت السبب فى تضاؤل زبائن هذه الآلة اليدوية القديمة، ولكن هذا التطور لا ينتج "شغل" بجودة المنتج اليدوى، وذلك فى جميع الحرف اليدوية التى تقدم للعملاء منتجا عالى الجودة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً