قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، استقبل اليوم، إجنازيو كاسيس وزير الخارجية السويسري، وذلك بحضور سفير سويسرا بالقاهرة.
وصرح "راضي" بأن الرئيس أعرب عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، فضلاً عن التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما أشار الرئيس السيسي إلى التطورات الإيجابية التي شهدها الاقتصاد المصري خلال الفترة الأخيرة والنجاحات التي حققها برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل.
وأشار السيسي، إلى أهمية العمل على زيادة الاستثمارات السويسرية في مصر، فضلاً عن أهمية زيادة حجم التبادل التجاري، في ضوء ما توفره اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط بين مصر والدول العربية والأفريقية والأوروبية من أفضلية لنفاذ السلع المصدرة من مصر، الأمر الذي من شأنه توفير كل سبل النجاح للاستثمارات الأجنبية.
وأضاف السفير بسام راضي، أن وزير خارجية سويسرا أشاد بالعلاقات المصرية السويسرية، مؤكداً حرص بلاده على دفع وتطوير أطر التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادي، وذلك في ضوء مرور 110 أعوام على العلاقات التجارية المصرية السويسرية.
وأوضح الوزير السويسري، أن مصر تعد في مقدمة الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا التي تسعى سويسرا لتعزيز التعاون معها على شتى الأصعدة، وذلك في إطار استراتيجية الجانب السويسري للتعاون مع مصر بما يعزز التنمية المجتمعية والاقتصادية فيها.
وأشاد وزير الخارجية السويسري بدور مصر في دعم الاستقرار في المنطقة، جهودها في مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية.
وذكر السفير بسام راضي، أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من مجالات التعاون المشترك، ومن بينها المجال الثقافي، وحماية التراث الثقافي، في ضوء حرص مصر على استعادة الآثار المصرية التي خرجت منها بطرق غير مشروعة.
وبحث اللقاء عدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار الرئيس إلى الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في هذا الشأن.
كما تطرق اللقاء إلى الجهود المصرية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة في ليبيا وسوريا واليمن، بما يضمن وحدة مؤسسات الدولة الوطنية في تلك الدول، ويصون مقدرات شعوبها ومصالحها العليا.
واستعرض السيسي، الجهود المصرية على صعيد الأزمة الليبية، مؤكداً دعم دعم مصر لمختلف الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، وفقاً لمبادئ الموقف المصري المتمسك بوحدة أراضي ليبيا واحترام إرادة شعبها ودعم مؤسساتها الوطنية وتوحيد المؤسسة العسكرية، على نحو يساهم في عودة الاستقرار والأمن إلى ليبيا ومنطقة الشرق الأوسط.
وتناول اللقاء أيضاً جهود مصر لمكافحة الإرهاب، وأكد الرئيس ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب بحسم ومن خلال مقاربة شاملة، تتضمن منع انتقال المقاتلين الأجانب إلى مناطق أخرى.
كما تناول اللقاء ملف الهجرة غير الشرعية، والتي أسفرت عن النجاح في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية منذ حوالي 3 سنوات، فضلاً عن تعامل مصر مع اللاجئين من منطلق إنساني وتمتعهم بجميع الخدمات المقدمة للمواطنين المصريين، الأمر الذي أشاد به وزير الخارجية السويسري مؤكداً دعم بلاده ومساندتها للجهود المصرية في هذا الإطار.