كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية أنه من المقرر إعلان شركة "أوبر تكنولوجي" -المتخصصة في مجال النقل التشاركي- عن صفقة استحواذها على منافستها (كريم نتوركس) في دبي مقابل 3.1 مليار دولار في وقت مبكر من الأسبوع الجاري.
وقالت مصادر وثيقة الصلة أن أوبر ستدفع نحو 1.4 مليار دولار نقداً لـ"كريم" على أن يتم دفع حوالي 1.7 مليار دولار في صورة أوراق قابلة للتحويل إلى كريم مشيرة إلى أن الملاحظات قابلة للتحويل إلى أسهم لـ"أوبر" بسعر يساوي 55 دولارًا للسهم.
وقالت مصادر وثيقة الصلة أن أوبر ستدفع نحو 1.4 مليار دولار نقداً لـ"كريم" على أن يتم دفع حوالي 1.7 مليار دولار في صورة أوراق قابلة للتحويل إلى كريم مشيرة إلى أن الملاحظات قابلة للتحويل إلى أسهم لـ"أوبر" بسعر يساوي 55 دولارًا للسهم
أوبر تسيطر على سوق سيارات النقل الخاص في العالم
وأوضحت أنه من المتوقع أن تزيد تلك الصفقة الكبرى،من سيطرة "أوبر" على سوق سيارات النقل الخاص في العالم،
وحسب موقع شركة "كريم" الإلكتروني فإنه تم تقدير قيمتها بحوالي مليار دولار في جولة التمويل لعام 2016 ، مما يجعلها واحدة من الشركات الناشئة الأكثر قيمة في مجال التكنولوجيا في الشرق الأوسط. حيث تمتلك الشركة أكثر من مليون سائق وتعمل في أكثر من 90 مدينة في 15 دولة. وتضم قائمة مالكي (كريم) كل من الأمير الوليد بن طلال، وشركة "راكوتن" اليابانية التكنولوجية.
ويخدم اندماج أوبر وكريم في مصر 4 اتجاهات رئيسية أولها تجنب المشكلات الكثيرة التي يمر بها سوق النقل التشاركي وكان آخرها تخارج "كريم" من "سويفل" قبل 5 شهور بعد محاولات مكثفة لغلق "سويفل" مع نية "كريم" للجوء لرفع دعوى قضائية ضدها بحجة تسريب بيانات العملاء، وثانيها الخوف الشديد من اقتراب الحكومة المصرية من إعلان زيادة أسعار الوقود للمرة الثالثة ضمن إجراءات برنامج الاصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والتي من المنتظر الإعلان عنها نهاية الشهر المقبل.
مركز قوة في مواجهة الإجراءات الحكومية
الاتجاه الثالث هو سعي الشركتين لتخفيف الأعباء وخفض النفقات التشغيلية التي تحد من أرباحهما، الدافع الثالث للاتحاد في كيان مشترك في مصر بحثاُ عن إحكام سيطرتها على السوق وتشكيلاً لمركز قوة في مواجهة الإجراءات المتتالية التي تتخذها الحكومة المصرية التي تعترض توسعاتها في السوق، وأخيراً الرغبة في السيطرة على السوق ثاني تلك الدوافع تخارج عدد كبير من شركات النقل الذكي من السوق المصري في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها مع صعوبة منافسة كيانات كبيرة مثل "أوبر"و"كريم" لها القدرة على تحريك السوق.
وتزداد درجات الخوف من تأثير ذلك الاندماج على المنافسة الحرة بالسوق مما يعوق دخول منافسين جدد الأمر الذي سيتسبب بدوره في ارتفاع أسعار الخدمة وضعف جودتها.
الاندماج سيمنع المنافسة بين الشركتين
وكشف الدكتور محمد الفيومي عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب أن محاولات الشركتين للاندماج ستؤثر سلباً على سوق النقل التشاركي في مصر مما يعيد النظر لقانون حماية المنافسة. لافتاً إلى أن الاندماج سيمنع المنافسة بين الشركتين والتي يستفيد منها السائقون والركاب بشكل كبير حيث ستطرح الشركة المدمجة خدماتها بالسوق بمزايا معينة ولن تجد كيانا آخر ينافسها بطرح خدمات بنفس الجودة والكفاءة وهو مايدخل ضمن أشكال الاحتكار الاقتصادي الذي يؤثر على شكل وبيئة المناخ الاستثماري لمصر.
وأشار الفيومي في تصريحات لـ"أهل مصر" أن السائقين سيتضررون قبل الركاب من توقف تلك المنافسة بين الطرفين حيث سيطول تأثيرها السلبي أصحاب الوظائف التي تعتمد على منافسة الشركتين للتمتع بدخول مادية مميزة مشدداً في الوقت نفسه أن دمج الشركيتن سيمنع أية تنافسية بالسوق وبالتالي لن يتيح أية ضمانات لحماية العاملين من فرض بيئة عمل قاسية عليهم
تقليل قدرات أي منافس جديد
وكشف مصدر بإحدى شركات النقل الجماعي الذكي أن الشركتين يعدان قطبي سوق النقل التشاركي وبالتالي فإن أى محاولة لتدشين كيان جديد بينهما سيلحق الضرر بالسوق من خلال ثلاثة عوامل أولها الإضرار بأية منافسة محتملة والثاني هو تشويه الجانب الاستثماري لقطاع النقل والقطاعات الاقتصادية المتعلقة به وثالثا تقليل قدرات أي منافس جديد سواء كان أجنبيا أو محليا للدخول إلى السوق والتوسع فيه.
وقال المهندس خالد العسكري مدير غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات السابق إن سعي "أوبر" للحصول أسهم منافسيها بمختلف دول العالم هو اتجاه عالمى للشركة الأمريكية بهدف السيطرة على السوق ومضاعفة أرباحها مشيراً إلى أن عمليات الاستحواذ في الأصل غير قانونية وتأتي ضمن الممارسات الاحتكارية للمؤسسات لتعظيم عوائدها.
واستشهد العسكري في تصريحاته لـ"أهل مصر" بمافعلته "أوبر" في روسيا والصين حيث قامت بتحويل تبعية السائقين والموظفين للشركات المحلية على أن هي بالتمثيل بإدارات تلك الشركات بعد تعطيل تطبيقها الإلكترونى موضحا أنها حصلت على أكثر من ثلث أسهم شركة "ياندكس" منافسها المحلي في روسيا في يناير 2018 بعد استحواذها على 18% من أسهم شركة "دى دى" منافسها المحلى فى الصين وذلك عام2016.