الإخوان هم الإخوان فخططهم لم تتغير فهم يعيشون على الخراب والدمار ويتغزون على الفوضي ، وهو مايسعون الية فى كل بلد يتواجودن بها ، حيث بدأ إخوان ليبيا مساعيهم لعرقلة تنظيم المؤتمر الوطني الجامع المقرر منتصف أبريل المقبل في مدينة غدامس غرب البلاد، وإفشال الجهود الأممية للوصول إلى صيغة توافقية تنهي حالة الفوضى التي تعيشها بالبلاد منذ سنوات، في هذا اللقاء الذي سيجمع كل الأطراف الليبية على طاولة واحدة.
وبدأت قيادات التيار الإسلامي بليبيا، تدفع في اتجاه إفساد هذا الحدث الذي ينتظره الليبيون منذ أشهر، حيث جاءت تصريحاتهم متضاربة مع توجهات الأمم المتحدة التي استطاعت بعد فترة طويلة من المفاوضات ترتيب أول مؤتمر ليبي - ليبي جامع، تمهيدا لتحقيق مصالحة شاملة في البلاد تنهي الانقسام الشعبي والمؤسساتي، كما بدأت حملات التشكيك في نتائجه ومخرجاته.
وفي هذا السياق، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة والقيادي في حزب العدالة والبناء خالد المشري إن "رئاسة المجلس نقلت رسالة شفوية للمبعوث الأممي غسان سلامة في لقاء غير رسمي، متضمنة تساؤلات المجلس حول الملتقى الجامع، وطلبت منه تأجيل موعد انعقاده لشهر كحد أدنى من الموعد القديم وزيادة عدد الممثلين للأجسام المنتخبة"،وخلال اجتماع لمناقشة آخر الترتيبات لانعقاد الملتقى "وهو ما تم بالفعل"، متابعا "طلبت من المبعوث الأممي أيضا إيضاحات حول جدول أعمال الملتقى والمخرجات المتوقعة".
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسّان سلامة، حذّر في تدوينة عبر صفحته بموقف "تويتر"، من تشويش بعض الأطراف على عقد المؤتمر الوطني وخطط التخريب والعبث التي بدأت تستهدفه، وذلك بعد تداول عدة قوائم للمشاركين في أعمال الملتقى، وقال إن اللائحة الحقيقية التي تتضمن أسماء المشاركين لا تزال بحوزته، في انتظار تبليغ المعنيين بالأمر من قبل البعثة.
ويرى الناشط الحقوقي سراج الدين تاورغي، أن دعوات قيادات الإخوان إلى تأجيل عقد المؤتمر الوطني الجامع، تندرج في إطار "خوفهم من المرحلة القادمة في ليبيا التي ستشهد انتخابات، يعرفون أن حظوظهم فيها منعدمة، خاصة في ظل رفض الليبيين وجودهم في الحكم مرة أخرى"، وكذلك "خشية توحد الرؤى الوطنية في المؤتمر في اتجاه دعم تقدم الجيش الليبي نحو مدن الغرب الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من العصابات المتطرفة".