سنوات مع العذاب الصامت نسجت ملامحها على وجه "منى" الزوجة الشابة البالغة من العمر26 عاما ابنة الحسب والنسب داخل محبس الزوجية على مدار خمس سنوات من بينها ثلاث سنوات أجبرها نصفها الآخر على ارتداء النقاب والتسول في الشوارع لسد احتياجاته، حتى قررت النجاة من حياة الجحيم التي قضتها ورفع قضية خلع تعيد إليها الروح من جديد.
تقول الزوجة الشابة، "أحمل مؤهل جامعى وأنا ابنة لأسرة ميسورة الحال وتزوجت زواج صالونات بعد إنهاء دراستي الجامعية وظننت أنني سوف أعيش حياة زوجية سعيدة بالفعل بدأت أول عامين من زواج فى حياة سعيدة داخل عش الزوجية لكن سرعان ما تعرض زوجي لظروف مادية هو وعائلته وعرضت عليه مخاطبة أهلى لمساعدتنا على المعيشة خاصة بعد أن خسر مشروعه الخاص لكنه رفض وبشدة ثم عرض على أمر لم أكن أتوقعه فى يوم من الأيام كى أساعده على توفير مصروفات المنزل وطلب منى إرتداء النقاب والخروج من المنزل فى الساعة السادسة صباح كل يوم كى أشحت فى الشوارع وأعود إليه يوميا وأعطيه ما جلبته من أموال التسول".
واستكلمت الزوجة، "استمرت فى التسول بالشوارع ثلاث سنوات طلبت منه كثيرا أن أتوقف عن ذلك والبحث عن فرصة عمل داخل إحدى المؤسسات والشركات الخاصة لكنه رفض لكون التسول يجلب أموال أكثر وبأقل مجهود ثم أخبرت أهلي بما حدث فقاموا بمقاطعتي حينها لم أجد حل سوف أواجه زوجى وأطلب منه الطلاق وبالفعل طلبت ذلك لكنه رفض وبشدة خاصة لكوني حامل في أول مولود لنا وأخبرني أنه لن يتركنى أشحت مرة أخرى بعد الإنجاب لكنني لم أطمئن لذلك ثم قررت الذهاب إلى محكمة الأسرة ورفعت قضية خلع على زوجى الذى أجبرنى أشحت فى الشوارع ثلاث سنوات وأرجعله باليوميه لكونى لم أعد أشعر بالأمان معه".