الصناعات والحرف اليدوية الهاند ميد في مصر كثيرة، وهي أقرب إلى الفنون منها إلى الصناعة، فهذه الصناعات تحول المواد الخام إلى منتجات تستطيع أن تنافس في الأسواق العالمية بشكل كبير، وهي تحتاج إلى دقة كبيرة ووقت طويل؛ حتى يكتمل الإنتاج وتكون المنتجات جاهزة للبيع، وأصحابها يتمسكون بها ويورثونها للأجيال، ولكنها أوشكت على الانقراض في الوقت الحالي؛ بسبب ارتفاع الأسعار وانتشار المنتجات المصنعة آليا وغزو الأسواق بالمنتجات المستوردة.
"أشرف الصغير" صاحب ورشة للملابس بمنطقة نجيب الريحانى، تعلم هذه الحرفة منذ ٣٥ عاما بالممر التجارى على يد الأسطى "سمير عبد الملاك".
نعتمد على الجلد الطبيعى
يقول "الصغير": "نشتري الجلد خاما، ثم نفصله ليخرج فى النهاية حسب الموديل الذى نرغب فيه، ونعتمد على الجلد الطبيعى فى جميع تصميماتنا من المنتجات، سواء رجالى أو حريمى".
تنفيذ التصميمات التى يرغب فيها الزبائن
وأضاف "نقوم بتسويق منتجاتنا فى هذا المكان، ولا نعرضها فى الأسواق إلا إذا أراد أصحاب المحلات شراء بعض بضائعنا، وكثيرا ما نقوم بتنفيذ التصميمات التى يرغب فيها الزبائن، وننتج فى اليوم الواحد ثلاث جواكت جلدية، وفصل الشتاء هو موسم عملنا السنوي".
منذ أكثر من قرن
وعن صناعة الجواكت الجلدية أوضح أنها تواجدت منذ أكثر من قرن، وتتميز جواكت الجلد الطبيعى بالجودة العالية، حيث يمكن أن تتحمل العوامل المختلفة لما يزيد على خمسة عشر عاما، بعكس المستوردة، التى لا يمكن أن يتخطى عمرها الافتراضى العامين.
أنواع الجلود
وعن أنواع الجلود المستخدمة فى صناعة هذه الجواكت أفاد بأنها جلود الأغنام وأحيانا الماعز.
الحرفيون الجدد "لا يمرِّرون" الصنعة
أما أبرز المشكلات التى تواجههم فقال إنها قلة العمالة، وأرجع ذلك إلى أن الحرفيين الجدد "لا يمرِّرون" الصنعة لآخرين، وتابع أن المشكلة الأخرى هي ارتفاع أسعار الخامات، فالجاكت الواحد تصل تكلفة صناعته إلى أكثر من أربعمائة جنيه، ورغم ذلك لا يستطيع بيعه بأعلى من ٥٠٠ جنيه.