عقب هجوم المسجدين على نيوزيلندا زادت العنصرية ضد المسلمين في نيوزيلندا، أدرك المسلمون أنهم مستهدَفون في الشوارع، وبالحافلات، وحتى في مراكز التسوق، تجمع لجنة حقوق الإنسان وتلك التي تزعم المضايقات القائمة على أساس عِرقي، وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، زاد عدد تلك الشكاوى بنسبة 20%، ووصل عددها إلى 417 حالةٍ في العام الماضي.
وكشفت فتاة مسلمة نيوزيلندية عن تعرضها لتصرف عنصري من قِبل سائق حافلة، بعد ثلاثة أيام فقط من مجزرة نيوزيلندا الإرهابية التي ذهب ضحيتها 50 شخصاً، في هجمات مسجدين .
وقال موقع Stuff النيوزيلندي، أن "روزان تيا" التي تبلغ (15 عاماً) تقف عند محطة الحافلة، بصحبة صديقتيها "عامرية تيكاو" و"ياسمين سادلير"، وهن في طريقهن إلى المنزل، عائدات من وقفة تضامن طلابية عند نصب شارع Deans Ave خارج مسجد النور،توقفت الحافلة التابعة لخط السير الأرجواني بالمحطة، وسمح السائق لامرأة بيضاء بالصعود على متن الحافلة، وكانت تليها في الصف شابة ترتدي حجاباً، وعندما قامت بالصعود على الدرج، حتى أغلق السائق الباب في وجهها.
فيديو يوثق الحادث العنصري
يقول "بول ماكنو" الرئيس التنفيذي لشركة Red Bus، إن الشركة استعرضت لقطات أمنية، ووجدت ما يصدُق على شكوى فتاة مسلمة بأن السائق أغلق الباب في وجه امرأة مسلمة.
وأضاف: "كان تصرف السائق غير لائق كلياً، وسنباشر عملية تأديبية بحقه؛ إنها تجربة لا نتوقع أن يمر بها أي من عملائنا في أثناء استخدام خدماتنا".
صليب في موقع القبض على سفاح نيوزيلندا
في الأيام التي أعقبت الهجوم، رُسم صليب معقوف على سياج، حيث اعتقلت الشرطة الإرهابي المزعوم في شارع بروغام، يزيل مقاولو مجلس مدينة كرايستشرش رسمة جرافيتي عنصرية بمعدل واحدة يومياً منذ هجمات 15 مارس 2019.
كلام مسيء إلى المسلمين في لوحة مطعم
وفي مدينة ليتلتون، استدعيت الشرطة بعد مشاهدة رجل يكتب كلاماً مثيراً للمشاعر المعادية للمسلمين على سبورة في أحد المطاعم، نقلاً عن أحد الشهود في إفادته لموقع Stuff النيوزيلندي.
لم تستطع الشرطة تحديد عدد حالات سوء المعاملة أو الاعتداءات العنصرية التي حدثت في جميع أنحاء البلاد، لأنها لا تجمع تلك البيانات،تقول المتحدثة باسم الشرطة: "جريمة الكراهية لا تعد جريمة محددة قائمة بذاتها"، يمكن اعتبار الاعتداء بدافع الكراهية "ظرفاً مشدداً" في إصدار الأحكام.