يحي الشعب الفلسطيني اليوم الذكرى الـ43 لـ"يوم الأرض" الذي يذكر بهبة الفلسطينيين عام 1976، ضد مصادرة تل أبيب عشرات الآلاف من الدونومات من أراضي الفلسطينيين لتوسيع المستوطنات، وتتمثل مظاهر إحياء هذه الذكرى في المظاهرات والمسيرات المليونية التي تخلد هذا اليوم، إضافة إلى الإضرابات الشاملة في كافّة المناطق الفلسطينيّة.
ودعت لجنة المتابعة العليا الجماهير العربية، إلى مشاركة وأسعه في مختلف نشاطات إحياء الذكرى، "لمواجهة سياسة التمييز العنصري، سياسة الحرب والاحتلال، وخاصة في هذه الأيام التي يشتد فيها العدوان على قطاع غزة".
وقالت اللجنة إنه سيتم تنظيم عدة فعاليات في مدن قلنسوة وجديدة المكر والروحة والطيبة وراهط حي العتايقة وكفر كنا وسخنين، والبطوف والنقب العراقيب.
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التأكيد على أن فلسطين لن تكون إلا للفلسطينيين، وأن الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية "آتية لا محالة".
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن "المعاناة التي عاناها الشعب على مدار 100 عام، والتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا العظيم لن تذهب هدرا".
وأشار عباس إلى أن "ذكرى يوم الأرض الخالد، مناسبة لنجدد العهد لشعبنا على التمسك بالثوابت والحفاظ على المقدرات ولنؤكد أننا بصمود شعبنا قادرون على إفشال المؤامرات كافة التي تحاك ضده".
أعلنت السلطات الإسرائيلية رفع حالة التأهب القصوى استعدادا لمليونية "الأرض والعودة" على حدود القطاع، فيما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع القطاع، تضمنت ألوية مدرعة ومدفعية.
وحذر الجيش الإسرائيلي سكان القطاع من مغبة الاقتراب من السياج الأمني خلال المظاهرات اليوم وقال إياد سرحان، قائد مديرية التنسيق والارتباط في الجيش الإسرائيلي: "نحن أيضا نريد أن يكون اليوم بدون إصابات ولكن هذا يتعلق بكم... بكم فقط. ومن أجل سلامتكم، لا تقتربوا من الحدود لمسافة 300 متر".