بعد أن انتشرت أصداء الجريمة البشعة التى شهدتها مدينة كفر الزيات، أمس، بمقتل أحد شبابها، على إثر مشادة كلامية عقب مباراة القمة، كضحية لمباراة الأهلي والزمالك، لتتحول متعة كرة القدم، حزن مخيم على محافظة الغربية كاملة، بعد رحيل أحد شبابها، بوفاته غدرًا والجريمة، حبه وعشقه للساحرة المستديرة.
تجولت محررة "أهل مصر"، في شارع أبو عوف مكان الجريمة، لتقصى حقيقة القاتل والمقتول، وتحديدًا فى أحد الشوارع المتفرعة من شارع مسجد الحصاوى، استوقنا أحد جيران القتيل، المهندس رؤوف عشم الله قال: "كان أحمد من خيرة شباب البلدة، لم يؤذى أحد فى يوم، هادئ الطباع من أسرة "فى حالها"، فوالده يعمل بالكويت، وله من الأخوة أخ أكبر وأخت أصغر منها، درس بمعهد الخدمة الاجتماعية، ويعمل مدير لفرع "أوكازيون" كفر الزيات، وتسليته الوحيدة الجلوس على مقهى مجاور للشارع.
وأضاف "عشم الله" وهو يبكى: أكثر ما يؤلمنى، أنى أعرفه منذ الصغر، ولم يمر على خطبته أكثر من شهرين، فعلى الرغم من كونى "مسيحى"، إلا أن ذلك بالنسبة له لم يشكل فارق، فالأخوه والمودة بيننا كبيرة.
اقرأ أيضًا.. تشييع جثمان ضحية مباراة القمة إلى مثواه الأخير في الغربية (فيديو)
وتابع: من قتلوه من خارج المنطقة، وعلمت صباح اليوم بمقتله، وعلى حسب أقوال أهالى الشارع، أن القتلة تربصوا به بعد فض المشاجرة بالمقهى، وعند دخوله الشارع، أحدهم قيد حركته والثانى طعنه وفرا هاربين.
تعود أحداث الواقعة، لورود إخطار لمدير أمن الغربية اللواء طارق حسونة، من مستشفى كفر الزيات، يفيد بوصول جثة "أحمد عودة"، ٢٦ سنة، مصاب بجرح طعنى بالقلب، وعلى الفور انتقل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث، وتبين أن مشاجرة نشبت بينه وبين أحد البلطجية، ويدعى "عظيمة"، وبعد فضها، أقدم صديق البلطجة، ويدعى" الأسد"، على طعنه كنوع من العقاب، وتحرر المحضر وأخطرت النيابة للتحقيق، وجارى البحث عن الجناة.