أدان الاتحاد الليبرالي العربي، في بيان له اليوم، القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتاريخ 22/3/2019 بالإعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السوري المحتل، كما أدان تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الشؤون التي لا تخصها، وكأنها تصب الزيت على النار لإشعال الفتن ومزيد من الحروب والدمار في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف البيان: "هذاالقرار ليس الأول لهذه الإدارة الأمريكية البلهاء، فقد أخذت قرارًا مشابها بنفس المنطق الأعوج بالإعتراف بضم القدس الشرقية لاإسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس. وبتلك القرارات أصبحت مواقف هذه الإدارة الأمريكية التي يقودها ترامب إلى يمين الحزب الحاكم المتطرف في إسرائيل، ولم تعد وسيطًا نزيهًا وحياديًا بين العرب والإسرائيليين".
وتابع البيان: "إن الجولان أرض سورية احتلتها إسرائيل عام 1967 ، وأعلنت ضمها عام 1981 ، ولا يُغيّر من صفتها المحتلة قرارًا لرئيس دولة أو دولتين. فالشرعية الدولية المتمثلة في جميع قرارات الأمم المتحدة وخاصة قرارات مجلس الأمن تنص على أنها أرض سورية محتلة وجزء لا يتجزأ من الجمهورية العربية السورية، حيث تنص بشكل واضح وصريح على عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة. ونُذكر هنا بقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي رفض قرار إسرائيل ضم الجولان المحتل، وأكد عدم شرعية فرض إسرائيل قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل واعتبر القرار الإسرائيلي باطال ولاغيًا.
واستطرد: "عليه يدين الاتحاد الليبرالي العربي هذا القرار، كما أدانته جميع دول العالم والمؤسسات الدولية في العالم، ويأمل أن تعود الإدارة الأمريكية إلى رشدها وتتوقف عن إصدار مثل هذه القرارات الغير صائبة التي تض المنطقة على حافة أزمة وتوترات جديدة تهدد بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط على نحو خطير. ونؤكد في الاتحاد على ضرورة التوصل لحل يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها في منظومة العمل العربي المشترك، وإيجاد الظروف الكفيلة بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم حتى يسهموا في إعادة إعمار".